مأساة أسرة فى المنيا.. طعامها الخبز والملح.. ومنزلها الـ35 مترًا أوشك على الانهيار.. ولا تجد ثمن الدواء.. الحاجة نجيبة وابنتها للسيسى: «أرجوك ابنِ لنا البيت قبل أن تجدوا جثثنا تحت حطامه»

الأربعاء، 08 أبريل 2015 04:28 م
مأساة أسرة فى المنيا.. طعامها الخبز والملح.. ومنزلها الـ35 مترًا أوشك على الانهيار.. ولا تجد ثمن الدواء.. الحاجة نجيبة وابنتها للسيسى: «أرجوك ابنِ لنا البيت قبل أن تجدوا جثثنا تحت حطامه» منزل الحاجة نجيبة من الخارج
المنيا - حسن عبدالغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منزل من الطوب اللبن، لا تتجاوز مساحته 35 مترًا فقط على طابقين، سقفه من الجريد والسعف، تسببت التصدعات التى أصابته وتآكل حيطانه، بسبب ملوحة الأرض فى إحداث شروخ كبيرة فى المنزل، جعلته يوشك أن ينهار فوق أسرة مكونة من 4 أشخاص.

الحاجة نجيبة  -اليوم السابع -4 -2015
الحاجة نجيبة


فى هذا المنزل الذى بات قيد الانهيار، تسكن سيدة عجوز فقدت بصرها، وابنتها التى تبلغ من العمر 40 عاما، والتى تركها زوجها منذ 17 عاما معلقة لا هى مطلقة ولا متزوجة ولا أرملة، فحرمها من معاش الضمان، وشاب عمره 17 عاما لا يقوى على العمل وفتاة صغيرة فى التعليم الفنى.

الحاجة نجيبة لا تعرف عمرها الحقيقى لفقدانها الاحساس بالزمن



فى مركز سمالوط شرق المحطة وبين العمارات الشاهقة تسكن أسرة الحاجة نجيبة خلف أحمد محمد «75 سنة»، وفق ما أكدت ابنتها، ولا تعرف الأم عمرها الحقيقى لفقدانها الإحساس بالزمن، والتى تروى قصتها لـ«اليوم السابع»: «أنا سيدة عجوز ، وهؤلاء أولادى، نعيش فى منزل أوشك أن يسقط فوق رأسنا، ولا نملك من حطام الدنيا شيئا، ونعيش على المساعدات من الجيران وأصحاب الخير».

 المنزل من الخارج -اليوم السابع -4 -2015
المنزل من الخارج


الحاجة نجيبة تطالب المسئولين بمساعدتها



وطالبت الست نجيبة، المسؤولين بالتدخل لمساعدتهم، وإعادة بناء البيت قبل أن يجدوهم تحت أنقاضه، قائلة: «ذهبنا أكثر من مرة للمسؤولين من أجل أن يقيموا لنا المنزل، إلا أنهم رفضوا». وأوضحت الجدة العجوز أن كل ما تحصل عليه 315 جنيها معاشا، ولا يكفى لتدخر منه كى تقيم المنزل مرة أخرى، وأنها تحب الرئيس السيسى، وكلفت نفسها 12 جنيها هى وابنتها وأولادها من أجل أن تعطى صوتها للرئيس.

 المنزل من جهة الشمال -اليوم السابع -4 -2015
المنزل من جهة الشمال


من جانبها أكدت الابنة شادية ذكى، أنها تقيم مع والدتها فى نفس المنزل الذى لا يتجاوز 35 مترا، وتآكلت جدرانه من كثرة الأملاح بالتربة، نظرا لظروفها الخاصة بعد أن امتنع زوجها عن تطليقها منذ 17 سنة، مشيرة إلى أنه فى معظم الأوقات لا يجدون المال ليشتروا به الطعام، لذا يأكلون الملح والخبز الناشف، ومن يمرض من المنزل يتركونه حتى يشفى بمفرده، لأنهم غير قادرين على الإنفاق عليه.

 بعض الشقوق تظهر من الخارج -اليوم السابع -4 -2015
بعض الشقوق تظهر من الخارج









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة