من فازلين أنور وجدى لسشوار تامر حسنى.. قصات شكلت ثقافة المصريين

الموضة تنقل ثقافة كل شعب، فالملابس والشعر والإكسسوارات تختلف من شعب لآخر، وكذلك فهى تنقل اختلاف ثقافة الشعب نفسه على مدار السنوات، وقصات شعر المصريين على مدار القرن الماضى والحالى قد نقلت جزءًا من ثقافتهم.. وهنا نقدم أهم قصات شعر للمصريين من أيام أنور وجدى لسشوار تامر حسنى وحماقى.






1- الطربوش والمنشة رداء أفندية الزمن الجميل

كان الطربوش قطعة أساسية من ملابس الرجال فى القرون الماضية، فمن العيب وغير المقبول أن يمشى الرجل دون أن يرتدى طربوشًا، وظهر الطربوش أيام إبراهيم باشا، ابن محمد على باشا، ليغير شكل غطاء الرأس لدى المصريين، وقبلها كان المصريون يستخدمون العمامة لتغطية رأسهم كنوع من التراث الشعبى مع الجلابية، حتى أصبح الأفندية يرتدون الطربوش ويمسكون المنشة فى أيديهم، وظل المصريون يستخدمون الطربوش حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952، التى غيرت شكل شعر المصريين.









2- الفازلين.. ثقافة شعب

شكل الفازلين جزءًا من ثقافة المصريين، حيث انتقلت هذه الموضة من الاحتلال الإنجليزى لمصر حينها، وكان الفازلين موضة عالمية فى شعر الرجال والنساء، وكان مشاهير السينما المصرية يستخدمونه، فمن منا لا يتذكر شعر الفنان أنور وجدى، أوسم فنانى السينما المصرية، فقد كان يدهن كمية كبيرة من الفازلين على شعره الناعم، لتجده يتطاير عندما يتحرك أو يقوم بالضرب فى أحد مشاهد السينما المصرية القديمة.

ومن منا لا يتذكر الفنان حسين رياض "المايسترو جاد الله" وعبد الحليم حافظ، الذى يؤدى شخصية "منعم" المطرب المغمور، فى مشهد "أنت اللى هتغنى يا منعم"، حيث كان كلاهما يدهنان الفازلين، وغيرهم من الفنانين، فقد كان "ثقافة شعب" أكثر من مجرد موضة، وغيرهم من الفنانين الذين استخدموا الفازلين مثل: نجيب الريحانى، يوسف وهبى، زكى رستم.






3- مرحلة "الشعر الكنيش":

انتشرت شكل تسريحة الشعر الكنيش بين الرجال فى فترة السبعينيات، وكان من أبرز من قام بهذه التسريحة حتى أصبحت موضة بين شباب هذا الجيل، لاعب النادى الأهلى السابق محمود الخطيب، الذى قلده بعدها كل المصريين وكذلك اللاعبين منهم أيضًا: كابتن شطة وكابتن مختار مختار، كما أن من أشهر الفنانين أصحاب الشعر "الكنيش" مع البنطلون الشارلستون الذى ميز هذه الفترة أيضًا نور الشريف، وعاد الشعر الكنيش فى هذه الأيام ليحل موضة من جديد، بدأها الفنان عبد الفتاح الجرينى وانتشرت بين الشباب فى الشارع المصرى خلال السنوات الأخيرة.



4- مرحلة "السوالف":

انتشرت موضة السوالف الطويلة فى السبعينيات، حيث شكلت استايل خاصًا لجيل بأكمله، اتخذ اتجاه "الخنفسة"، الذى كان موضة عالمية جاءت من غرب أوروبا لفرق "الهيبز"، الذين كانا يطولون السوالف والشعر مع إرتداء البنطلون شارلستون، ومن أشهر من قاموا بتطويل سوالفهم: الفنان محمود ياسين، ونور الشريف.



5- حلاقة "الكابوريا":

فى أوائل التسعينيات، ومع ظهور فيلم "كابوريا" للفنان أحمد زكى، الذى كان حلق شعره على طريقة "الكابوريا".. انتقلت قصة الشعر لكل المصريين وما زالت منتشرة حتى الآن، وهى أيضًا من القصات التى شكلت ثقافة المصريين، التى تأثرت بالسينما بشكل كبير.



6- حلاقة حسام وإبراهيم حسن:
انتشرت فى بداية التسعينيات من القرن الماضى استايل لاعبى كرة القدم حسام وابراهيم حسن، الذين شكلوا جزءًا من ثقافة جيل التسعينات أيضًا، حيث كانت الموضة حينها حلق الشعر كاملاً.

7- مرحلة التوكة من ميدو لألوان إبراهيم سعيد:

انتشرت شكل قصة الشعر الطويل مع تعليق توكة صغيرة لدى الرجال، لكنها لم تمثل اتجاهًا عامًا فى الشارع، ومن أشهر من قاموا بهذه القصة اللاعب أحمد حسام "ميدو" الذى قام بتقليد الغرب بهذه القصة، وكذلك تقليعات الشعر التى ابتدعها اللاعب إبراهيم سعيد، الذى قام بصبغ شعره بألوان الأصفر والأحمر والأزرق، ولكنها أيضًا لم تنتشر فى الشارع المصرى.



8- مرحلة الاسبايكى والأوزو موزو والسشوار:

انتشرت بين الشباب فى الوقت الحالى تسريحة الشعر الاسبايكي، وهى تشبه من لمس سلك كهربائى فوقف شعره من الصدمة، وعادت تسريحة الشعر الكنيش أيضًا وأصبح يطلق عليه تسريحة "أوزو موزو".

أما عن مرحلة السشوار، فإنه أصبح من ثقافة الشباب المصري، بعد قصة الفنان تامر حسنى ومحمد حماقى بالسشوار، كذلك انتشرت موضة جديدة وهى صبغ الشعر باللون الأبيض بين الشباب ضمن افتكاسات موضة الشعر فى 2015.