التليجراف: العلويون يدفعون ثمن ولائهم لبشار الأسد بفقدان ثلث شبابهم

الخميس، 09 أبريل 2015 11:33 م
التليجراف: العلويون يدفعون ثمن ولائهم لبشار الأسد بفقدان ثلث شبابهم الحرب فى سوريا
كتب أنس حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة التليجراف البريطانية الضوء على المصاعب التى يتعرض لها العلويون، وهى الطائفة التى تنتمى إليها عائلة الرئيس السورى بشار الأسد، جراء النزاع الأهلى الذى تعيشه سوريا منذ أربع سنوات.

الطائفة فقدت ثلث شبابها فى النزاع الأهلى


وأجرت التليجراف سلسلة من الحوارات مع أبناء الطائفة التى تعتبرها المليشيات المسلحة المعارضة لنظام بشار الأسد ذات ولاء غير محدود للرئيس السورى ابن طائفتهم، لتكتشف فقدان العلويين ثلث شبابهم فى الحرب الدائرة فى سوريا حتى الآن.

التجنيد إجبارى فى ظل تراجع عدد القوات الحكومية


وقال رجل أعمال من العلويين بمدينة اللاذقية الساحلية التى تعتبر معقل الطائفة الرئيسى، إن أبناء الطائفة يتعرضون للتجنيد الإجبارى لسد العجز الناتج عن التراجع المستمر فى عدد القوات الحكومية التى تقاتل المليشيات المسلحة المتطرفة.

وأظهر آخرون امتنعوا عن ذكر أسمائهم، ضيقهم من المعاناة التى تمر بها الطائفة، وضيق اليد وقلة الموارد وشح الغذاء والمال، إلى جانب تعرضهم للتجنيد الإجبارى من قبل القوات الحكومية.

الطائفة غاضبة من بشار الأسد ومتوجسة من انتقام المليشيات المعارضة


ويقول أحد أبناء الطائفة فى اللاذقية، إن نظام بشار الأسد وعدهم بنصر سريع فى بداية اشتعال فتيل الأزمة، لكن بات الآن واضح أنه لا ثمة نصر قريب هناك، كما أنهم بلا أى فرصة، ففى بلدتهم تضغط عليهم مطرقة نظام بشار الأسد، وخارج مدينتهم ينتظرهم سندان المليشيات المتطرفة التى تعتبرهم من المرتدين الذين يجب قتلهم والتخلص منهم، مما لا يترك أمامهم العديد من الخيارات.

وقدمت الطائفة حتى الآن 250 ألفًا من أبنائها للقتال إلى جانب الرئيس السورى، وقتل منهم حوالى الثلث، كما أن القرى حول جبال اللاذقية تحولت إلى مآتم دائمة، كما أن الأمهات فى القرى أصبحن يخبئن أبنائهن خشية تجنيدهم من قبل القوات الحكومية.

العلويون فى مقدمة صفوف القوات الحكومية


ويضيف أحد أبناء الطائفة للتليجراف أن سبب ارتفاع عدد القتلى بين العلويين أنهم دائمًا ما يوزعون فى الصفوف الأولى نظرًا لأن القوات الحكومية لا تثق فى المقاتلين السنة الذين قد ينشقون للانضمام إلى المليشيات المتطرفة، مفضلة توزيعهم فى المواقع الخلفية لجبهات القتال.

صعد العلويون عندما استعان بهم الاحتلال الفرنسى لسوريا لقمع تمرد الأغلبية السنية فى ثلاثينيات القرن الماضى، الأمر الذى تصدى له العلويون نظرًا لتعرضهم للاضطهاد من قبل الأغلبية، معتنقى الديانة لا يمارسون الطقوس الإسلامية المعتادة مثل الصلاة والصوم والحج، فمعتقدهم يميل إلى التكتم فى ممارسة الشعائر الدينية.

فى نهاية التقرير أقر سكان المدينة أن الوجوه أصبحت عاطلة عن الابتسام نظرًا لفقدان الأحبة داخل المنزل، لتستمر المعاناة بين نظام بشار الأسد والمليشيات المتطرفة التى تروم الانتقام منهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة