5 آلاف طبيب سنويًا يحرمون من الدراسات العليا
قالت الدكتورة منى مينا، الأمين العام لنقابة الأطباء، إن مشكلة الدراسات العليا تعد من أكثر المشكلات خطورة، مشيرة إلى أن الفرص المتاحة تكفى نصف عدد الخريجين سنويًا، وبذلك يكون هناك حوالى 5000 طبيب وطبيبة لا يجدون أى فرصة للدراسات العليا.
وأوضحت منى، أن النقابة ناقشت أصحاب المشكلة من شباب الأطباء، ووضعوا حلولاً عملية، بالإضافة إلى لقاء المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، فى وجود وزراء الصحة والتعليم العالى والمالية، وعرض الحلول عليهم إلا أنها لم تنفذ منها ولا خطوة واحدة، لافتة إلى أن الزمالة المصرية رغم نجاح النقابة فى الحصول على دعم مخصصاتها المالية بمبلغ 10 ملايين جنيه حتى تصبح قادرة على زيادة استيعابها، والتى صرح مسئولون بها أن المقبولين فى هذه الدفعة سيصلون إلى حوالى 4000 متدرب، لم تقبل إلا 1500 متدرب من الأطباء البشريين.
الجامعات الحكومية ترفع أسعارها لتوازى الخاصة فى الدراسات العليا
ولفتت الدكتورة منى مينا، الأمين العام لنقابة الأطباء، أن رفع أسعار التسجيل لماجستير الأسنان إلى 12 ألفًا سنويًا بطب الدمرداش و15 ألفًا سنويًا بطب قصر العينى، أما التسجيل للدكتوراه فى طب الأسنان أصبحت تكلف سنويا 15 ألفًا بالدمرداش و20 ألفًا بقصر العينى، موضحة أن الأسعار نفسها الخاصة بالتسجيل ببروتوكول جامعة 6 أكتوبر.
وتابعت: "إذا وضعنا كل هذه الأجزاء من الصورة جنبًا إلى جنب لتيقنا من أن هناك اتجاهًا واضحًا لخنق الدراسات العليا للأطباء، لإجبار الأطباء على القبول بأى حل حتى لو كلف الطبيب الشاب 15 ألفًا سنويًا، أو لإجبارنا على القبول بخصخصة الدراسات العليا".
نقابة الأطباء لديها 50 ألف عضو متراكم لم يسجلوا بالدراسات حتى الآن
فى سياق متصل، قال الدكتور رشوان شعبان، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، إن الأطباء العاملين بمستشفيات وزارة الصحة يواجهون أزمة فى الترشيح للدراسات نفسها، موضحًا أن أعدادًا كبيرة من الأطباء تراكمت حتى وصلت إلى أعداد لا تقل عن 50 ألف طبيب لم يسجلوا بالدراسات، بالإضافة إلى أن العديد من الكليات لا تقبل إلا خريجيها فقط، مشيرًا إلى أنه على الرغم من نص القانون رقم 14 على أن تتحمل وزارة الصحة تكاليف الدراسات والتى تصل فى بعض الحالات إلى 25 ألف جنيه، إلا أنه لم يطبق بعد.
نقابة الصيادلة: 1% فقط من الخريجين يسجلون بالدراسات
من جانبه، أكد الدكتور هيثم عبد العزيز، رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين بنقابة الصيادلة، لـ"اليوم السابع"، أن كافة الجامعات تتيح الفرصة بأعداد لا تتناسب مع أعداد الخريجين، موضحًا أنه سنويًا كليات الصيادلة تبلغ أعداد خريجيها 13 ألف صيدلى، فى حين أن الدراسات لا تقبل إلا ما يقارب من 1% على مستوى الجمهورية، لافتًا إلى أن أسعار الدراسات فى زيادة مستمرة، حيث يدفع الطالب 3 آلاف جنيه كرسوم أساسية سنويًا، وتصل باقى تكاليف الدراسة فتصل أحيانًا إلى 30 ألف جنيه.
وأضاف عبد العزيز، أن وزارة الصحة تقبل فى الزمالة المصرية بحد أقصى 50 صيدلانيًا، فى حين أن الزمالة مسموح بها بشكل أكبر أمام الأطباء، مطالبًا الوزارة بإتاحة فرص الزمالة، لافتًا إلى أن النقابة تحاول دعم أعضائها من خلال تذليل العقبات مع الجهات المعنية من وزارة الصحة للتوسع فى الصيدلة الإكلينيكية والأعلى للجامعات لعمل نيابات للصيدلة الإكلينيكية.
نقابة الأسنان ترفض زيادة أسعار الدراسات إلى 15 ألفًا و20 ألف جنيه
أما الدكتور شفيق الحكيم، نقيب أطباء الأسنان، فأكد أن رفع مصروفات التسجيل فى الدراسات العليا، بواقع 20 ألف جنيه للدكتوراه، و15 ألف جنيه للماجستير، يمثل عائقًا كبيرًا أمام الطلاب خاصة من يواجهون صعوبات مالية، لافتًا إلى ضرورة البحث عن بدائل للدعم المادى للطلاب، خاصة أن طالب الماجستير فى أغلب الأوقات لا يعمل من الأساس لذا سيمثل عبئًا على أسرته.
- نقابة الأطباء تطالب رئيس الوزراء ووزير الصحة بإنهاء أزمة الدراسات العليا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة