وأضاف فهمى، خلال المؤتمر الصحفى الذى تم عقده بأحد فنادق القاهرة مساء اليوم، أنه أقام دعوى تعويض بـ مليون دولار ضد الجزيرة،وسيحصل على حكم لصالحه ويسعى لاستعادة الجنسية المصرية، وأنه تحدث مع مسئولين كبار فى هذا الصدد.
وردًا على سؤال بشأن علاقته برجل الأعمال "نجيب ساويرس"، قال فهمى إنها أخوية، وطلبت منه الحضور للمحكمة كشاهد نفى حتى أثبت إن من الطبيعى إن يقف ساويرس بجانب إخوانه، لأنه وطنى ومحترم.
وطلب محمد فهمى، قبل بدء المؤتمر الصحفى العالمى -الذى دعا له عددًا كبير من مراسلى الصحف الدولية والمحلية- الوقوف دقيقة حداد على أرواح الصحفيين الذين استشهدوا أثناء عملهم وقال إنه سيتحدث باللغة الإنجليزية، لكثافة حضور الصحافة الأجنبية وكونه يريد مخاطبة الرأى العام العالمى والدولى، معتذرًا للصحفيين المصريين طالبًا منهم الاستعانة بسماعات الترجمة حيث تعاقد مع اثنين من أمهر المترجمين لنقل حديثه بشكل دقيق نتيجة حساسية المؤتمر على المستوى المحلى والدولى.
وأكد فى بداية حديثه أن قناة الجزيرة لم تكن فقط منحازة للإخوان بل كانت تدعمهم بشكل مباشر، وتذكرت الانتهاكات التى ارتكبتها وقت وجودى فى السجن وأدركت أن التناقض كبير جدًا مضيفًا: أعتقد أن الجزيرة بالفعل هى ذراع سياسية للخارجية القطرية ولن تسمح للمعارضة هناك بالحديث فيها، ولا شك أنها حققت نجاحًا منذ 1996 لكنها أصبحت جزءًا من الصراع ومديروها اضطلعوا بدور التغيير وليس الحياد والمهنية.
وتسائل فهمى: اين هو شعار الجزيرة "الرأى والرأى الآخر؟"، ولماذا صدر حكم على محمد العجمى فى قطر بالسجن مدى الحياة لأنه انتقد الأمير؟. واستطرد: أعتقد أن مصر من أكثر الدول تساهلاً مع الصحفيين.
وتابع فهمى: "أتعهد بأنى سأضع الجزيرة أمام المحاكم الكندية، وأكدنا للقاضى أن رئيس القناة رفض اقتراح المحامى الخاص بإغلاق قناة الجزيرة مباشر، لكنها أغلقت بقرار محكمة مصرية، لكن قطر استمرت فى بث أخبار عن جماعة الإخوان، وترجمت بعض التقارير الإنجليزية للقناة العربية ما أدى إلى تهديد أفراد صورناهم فى الشارع بعدما تعهدنا بإخفاء وجوههم".
وقال محمد فهمى فى مؤتمرة الصحفى إن قناة الجزيرة أساءت إلى مصر وأقامت دعوى تعويض بـ150 مليون دولار ضدها، ويمكنها أن تقاضى مصر لكن ليس ونحن فى السجن، وأتعهد بأن أقاضيها مهما كلفنى الأمر، مشيرًا إلى أن الجزيرة لم تساهم فى اتعاب المحامين والرسوم القضائية، وحاولت كثيرًا إفهام القائمين على الجزيرة لكنهم لا يفهمون بأنهم يتحدون حكومات.
وقال فهمى، أعلم أن شهادتى موجزة عن فشل الجزيزة وتعرض محرريها للخطر مشيرًا إلى أن هناك صحفيًا تابعًا لها، فى باكستان وضع على قوائم الممنوعين من السفر وسأستمر فى الحرب للحصول على حريتى وحرية الصحافة والصحفيين، ونقل الحقيقة بحرية وسلامة، قائلاً: الجزيرة تفضل مصالحها فى التغطية على حماية أمن موظفيها.
وفى السياق أكد الدكتور محمد حمودة، محامى محمد فهمى بأنه يريد أن يعبر عن آلام الصحفيين بواسطة مالكى القنوات التى خرجت عن مسارها المهنى من نقل الخبر وتوعية الرأى العام إلى تنفيذ أجندات خاصة.
وأضاف حمودة خلال كلمته بالمؤتمر الصحفى أن محمد فهمى تم استغلاله كأداة من قناة الجزيرة لأغراض مسيئة ودنيئة، والقناة هى الذراع التى تحرك التطرف والانقلابات فى المنطقة العربية بأسرها وليس داخل مصر فقط، ما نتج عنه تدمير عدد من الدول العربية على رأسها العراق، وانتقد محامى فهمى، ازدواجية القناة ومخاطبتها الغرب بشكل بنوع من الحيادية خوفًا منه.
