ابن الدولة يكتب: ماذا تريدون من الرئيس؟.. نريد رئيسا كفئا بلا ميول مغرضة يعمل بجد وتكون لديه رؤية داخلية وخارجية ويجيد اختيار من حوله.. تعالوا ننتقد الرئيس دون تهوين أو تهويل.. نعارضه ولا نحبطه

الثلاثاء، 12 مايو 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: ماذا تريدون من الرئيس؟.. نريد رئيسا كفئا بلا ميول مغرضة يعمل بجد وتكون لديه رؤية داخلية وخارجية ويجيد اختيار من حوله.. تعالوا ننتقد الرئيس دون تهوين أو تهويل.. نعارضه ولا نحبطه ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...


أنا أكتب هذا المقال وأنا أشعر أن هناك لبسًا فى فهم مغزى كلمة «ابن الدولة» لدى الكثير، ولذلك قصدت اليوم وقبل أن أسترسل فى مقالى أن أتوقف عند هذه الكلمة الأولى، إننى ابن الدولة وليس ابن النظام، وهذا يعنى بكل وضوح أننى ابن هذه الأرض الطيبة بما تشمله من رقعة طاهرة وناس طيبين، وتاريخ ممتد من آلاف السنين، وأصول وقواعد وتقاليد عريقة تجعلنى أقول إننى ابن مصر الدولة مهما اختلفت الظروف والشخوص.

العودة مرة ثانية إلى مقالى الذى أدونه اليوم تحت عنوان «ماذا تريدون من الرئيس؟»، لأننى، وبمنتهى الصراحة، سوف أتناول حكامنا على مدى مائة عام من الزمان، وأقول وأسأل: هل كان هناك إجماع شعبى كاسح خلال القرن السابق على شخص الحاكم مثلما هو حادث اليوم؟.. أعتقد لا.. وعلى الرغم من أن ذلك القرن كان مليئًا بالأحداث الجسام التى تعرضت لها مصر «احتلال - حروب - سياسات داخلية وخارجية - اتفاقات واختلافات.. إلخ» فإنه لم يحظ أى حاكم لمصر خلال هذه الفترة بالإجماع الشعبى والوطنى مثلما هو قائم الآن؟ وقد يقول البعض إن ذلك ناتج عن الأزمة التى مرت بها مصر خلال فترة حكم الإخوان، ولكنى أخالفهم الرأى، لأن ما مرت به مصر خلال سنوات ذلك القرن من أزمات كانت أيضا سبيلا لأن توجد هذا الإجماع الشعبى، ولكنه لم يحدث، وقبل أن أسترسل أستطيع، وبمنتهى القوة، أن أقول إننى لستُ من هواة التطبيل والتفخيم لشخص الحاكم أو المسؤول مهما كان، ولكنى أرى أن هذا الإجماع الشعبى والوطنى الكاسح لشخص الرئيس هو فرصة تاريخية لنا جميعا كمصريين لكى نقف صفا واحدا قويا يواجه التحديات والأهوال، سواء المحيطة بنا من الخارج على المستويين الإقليمى والدولى، أو الداخلية الناجمة عن تراكمات تاريخية ممتدة تركت آثارها السلبية فى جميع أحوالنا.. هل هذا يتعارض مع ما نصبو إليه من حريات وحقوق؟.. بالطبع لا.. ولكننا كل ما نصبو إليه أن نتناسى كل ما هو علينا من واجبات والتزامات، والبعض منا يلهث وراء توجهات سطحية غائبة عن الهدف الوطنى الذى نبتغيه.

ولهذا أصل إلى السؤال المهم: ماذا تريدون من الرئيس أو الحاكم؟.. أن يكون وطنيا.. أن يكون نزيها.. أن يكون بلا ميول واتجاهات سياسية مغرضة.. أن يكون كفئًا.. أن يهب نفسه لخدمة الوطن.. أن يعمل بجد.. أن تكون لديه رؤية داخلية وخارجية.. أن يجيد اختيار من حوله.. وأشياء كثيرة نحلم بها؟.. إذن لديكم إجابة على السؤال.. نعم لديكم إجابة واضحة يتعمد البعض المزايدة عليها.. لذا تعالوا نلتف حوله ونساعده ونحميه.. تعالوا ننتقده دون تهوين أو تهويل.. تعالوا نعارضه ولا نحبطه.. تعالوا نحاسبه ولا نحاكمه.. تعالوا نعمل ولا نتكاسل.. تعالوا نضحى ولا نزايد.. تعالوا نحلم معه ونحول الحلم إلى حقيقة.. تعالوا نتنازل عن ضيق توجهاتنا.. تعالوا تعالوا تعالوا.. إلى أبعد ما نتصور لأنها فرصة تاريخية لا تتكرر فى حياة الأمم.. فهنالك دول كثيرة فى العالم استغلت هذه الفرصة وانطلقت تحلق فى سماء العالمية، وأقولها، وبكل صراحة، إن بلدنا مصر لديها من الخيرات والكنوز ما يكفى العالم كله ويفيض ولكنها حكمة وقدرة الله سبحانه وتعالى.. لن يجعلنا نضع أيدينا على هذه الخيرات والكنوز إلا عندما نتحول من السؤال إلى الإجابة.. هذه دعوة لنا جميعًا كمصريين.. جاهدوا واتحدوا وصابروا واحمدوا من أجل الإجابة.. أتمنى الآن أن تبدأوا فى حل السؤال، ولا بديل لكم، لأن السؤال إجبارى وبدرجات.

الأسئلة الاختيارية بدون درجات وبالإجابات!!!
هل تفضل أن تكون ليبراليا أم برجوازيا؟
هل تفضل أن تكون مدنيا أم عسكريا؟
هل تفضل أن تكون مسلما أم مسيحيا؟
هل تفضل أن تكون معارضا أم مؤيدا؟
هل تفضل أن تكون يساريا أم يمينيا؟
وفى النهاية.. أنا مصرى وطنى وأمى اسمها بهية.


موضوعات متعلقة ...


- ابن الدولة يكتب: أبو تريكة VS أبو شقرة.. الغريب أن من وضع "أبو تريكة" فى مكانة "اللاحساب".. طالب بمحاسبة الجميع.. وأحدهم طالب بإعدام اللواء طيار نبيل شكرى رغم ما قدمه من تضحيات وبطولات

- ابن الدولة يكتب: الأستاذ الفاضل صلاح دياب

- ابن الدولة يكتب: حوار بين رئيس الجمهورية ورئيس التحرير.. تصور الرئيس أن الصحفى الكبير جاء ليقدم اقتراحات استراتيجية وحدثه رئيس التحرير عن الطائرة الرئاسية وديون المؤسسة الصحفية


اليوم السابع -5 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة