استقالة وزير العدل تقضى على محاولات الإخوان لتشويه الدولة خارجياً

أصيبت جماعة الإخوان وأنصارها بحالة من الارتباك الشديد، بعد أن حاولت الهجوم على النظام بعد تصريحات وزير العدل المستشار محفوظ صابر، بأن أبناء عمال النظافة لا يعملون بمجال القضاء، والإيهام بأن النظام يحارب الفقراء، وسرعان ما حولت الجماعة تصريحاتها بالكلية لتطالب أنصارها بتجاهل استقالة الوزير ، وتحريض أنصارها على التصعيد.

تحول تصريحات قيادات الإخوان حول استقالة وزير العدل

وقال جمال حشمت، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، إنه على عناصر الجماعة عدم الانشغال باستقالة وزير العدل بعد تصريحاته الأخيرة، زاعما فى تصريحات عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" أن المرحلة الحالية لن يأتى منها خير.

فيما هاجم وليد شرابى، أحد حلفاء الإخوان فى تركيا وزير العدل المستقيل، محفوظ صابر، واعترف شرابى أن النظام يستجيب لمطالب الشعب المصرى، قائلا :"محفوظ صابر: لا مكان لأبناء عمال النظافة فى القضاء فأغضب الشعب.. وسريعا كان الرد أنه لا مكان لمحفوظ فى الوزارة".

فيما قال عصام تليمة، مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوى السابق، عبر صفحته على "فيس بوك" :"أقالوا وزير العدل، وسيأتون بوزير عدل جديد، فوزير العدل استقال عشان زلة لسان وقبلها رئيس الوزراء".

الإخوان تفشل فى تشويه النظام

فيما سعى أحمد رامى، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل، استغلال تصريحات وزير العدل لتشويه مصر، وقال :"وبعدين فى وجع الدماغ ده، خلوه يستقيل ويرجع قاضى"، زاعما أن القضاء منذ القدم لا يعين أولاد البسطاء.

بينما قال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة السلفى، المتحالف مع الإخوان، أن استقالة وزير العدل محاولة لتشتيت عناصر الإخوان، والقضاء على مظاهراتهم.

وتأتى تلك التصريحات عبر ساعات فقط من مزاعم قيادات الإخوان، بأن ما قاله وزير العدل تعبر عن النظام الحالى، وأن على المواطنين أن يتظاهروا، وأن وزير العدل لن يتم محاسبته على تلك التصريحات، حيث قال جمال حشمت عقب تصريحات وزير العدل عن عمال النظافة مباشرة أن تصريحات المستشار محفوظ صابر تؤكد أنه لا يوجد محاسبة وأن المظاهرات هى الحل.

قضى على خطتهم

من جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن استقالة وزير العدل، أربكت كل حسابات الإخوان، فبعد أن خططت فى استغلال هذه التصريحات لتشويه النظام خارجيا، جاءت الاستقالة لتقضى على هذه الخطة تماما.

وأضاف أبو السعد لـ"اليوم السابع"، أن إشادة القوى السياسية جميعها باستقالة وزير العدل تنهى تماما على مساعى التنظيم لجلب أنصار جدد إليهم من خلال التركيز على الزعم بتهميش النظام للطبقات الفقيرة، موضحاً أن الجماعة لن تستطيع بعد ذلك استقطاب الفئات الفقيرة إليها.