وعد أمريكى أكثر تأكيدا
وقال مسئولون رفيعو المستوى من عدد من الدول الخليجية إنهم يفهمون أن التحالف الدفاعى المشترك، الأشبه بحلف الناتو، ليس ممكنا. لكنهم يريدون على الأقل وعدا أمريكيا أكثر تأكيدا وتحديدا لحمايتهم من التهديدات الخارجية. وقال يوسف العتيبة، سفير الإمارات لدى واشنطن: "فى الماضى نجونا باتفاق جنتلمان مع الولايات المتحدة بشأن الأمن، واليوم، نحتاج شيئا مكتوبا، ونريد شيئا مؤسسيا".
فى حين كان هناك مسئولون آخرون أقل تحديدا، فقال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير "ليس لدى مشكلة فيما إذا كان اتفاق مكتوبا أو غير مكتوب، مضيفا "إيماننا بكلمة أمريكا كامل".
المخاوف الخليجية من إيران النووية
وكان الرئيس أوباما قد أعلن عن عقد قمة مع دول الخليج الشهر الماضى فى نفس اليوم الذى توصلت فيه القوى الغربية إلى اتفاق مبدئى مع إيران بشأن برنامجها النووى. حيث يشعر قادة الخليج بالقلق من أن الاتفاق المحتمل مع إيران يمثل تحولا فى تحالفات الولايات المتحدة فى المنطقة. وهناك أكثر من 35 ألف من أفراد الجيش الأمريكى متمركزين فى الخليج، حيث يتواجد أيضا قواعد بحرية وجوية تمثل مقرات للعمليات العسكرية الأمريكية فى المنطقة.
وقد أعربت الولايات المتحدة فى البداية عن استعدادها لاستخدام القوة للدفاع عن شركائها الإقليميين فى الخليج ضد التهديدات الخارجية قبل 10 سنوات، وكرر أوباما هذا الالتزام فى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2013. لكن كما يقول فيليب جوردون، مدير شئون الشرق الأوسط السابق بمجلس الأمن القومى الأمريكى، كانت هناك دوما تساؤلات تتعلق بماهية التهديدات الخارجية، ويضيف أن أحدا لا يستطيع أن يقول صراحة ما الذى تعنيه، وتلك المشكلة المتعلقة بها.
طموحات إيران التوسعية
وإلى جانب مخاوفهم من البرنامج النووى لإيران، فإن قادة الخليج ودول أخرى فى الشرق الأوسط يرون إيران الشيعية كقوى تسعى للهيمنة التى تقوم على أساس توسيع نفوذها الإقليمى بالسلاح والمال وفى بعض الأحيان بالقوات مثلما هو الحال فى العراق وسوريا ولبنان واليمن ومناطق أخرى. ويعتقدون أن قوة إيران ونشاطها يمكن أن يعزز التدفق السريع للأموال التى يمكن أن تحصل عليها عندما ترفع العقوبات المفروضة عليها كجزء من اتفاق نووى نهائى.
مواجهة التهديد النووى فى المقاوم الأول
وتشارك الإدارة الأمريكية دول الخليج مخاوفها، إلا أنها تعتقد أن مواجهة التهديد النووى ينبغى أن تكون فى المقام الأول، وتعتقد أنه لو تم الانتهاء من الاتفاق، سيصبح من السهل مواجهة المخاوف الإقليمية إزاء إيران. من ناحية أخرى، تريد الإدارة من شركائها الخليجيين أن يعملوا عن كثب من أجل دمج العناصر المختلفة لنظم الدفاع الصاروخى التى قاموا بشرائها أو يخططون لشرائها من الولايات المتحدة.
وتمضى الصحيفة قائلة إنه من غير الواضح كيف يمكن أن توفق أمريكا ودول الخليج ليس فقط بين رؤيتهم المختلفة للتهديدات الأمنية فى المنطقة، ولكن أيضا أفضل الطرق لمعالجة النقاط التى يتفقون فيها. فقد أكد أوباما خلال فترته الرئاسية الثانية أن شركاء أمريكا فى الخارج فى حاجة إلى تولى مزيد من المسئولية لإدارة التهديدات فى مناطقهم.
موضوعات متعلقة..
- نيويورك تايمز: العاهل السعودى يلغى لقاءه بأوباما فى كامب ديفيد.. غياب الملك عن القمة مؤشر على تزايد التوتر.. الرئيس الأمريكى بانتظار اتصال هاتفى من المملكة للتبرير.. خبير: فرصة لاستكشاف الأمير الصغير
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد عبد الفتاح
التغيير أفضل