كان عام 1928 عامًا فاصلًا فى التاريخ المصرى، كان الجميع لا يعلم من أين جاء هذا الرجل ولا إلى أين سيذهب بمصر خاصةً وبالعالم الإسلامى عامةً.. جاء هذا الرجل بفكرة ليست سوى فكرة فقط لا يوجد لها أى مدلول دينى فى جميع الكتب السماوية ولكنها لا تتعدى مجرد الفكرة ولم ينتبه أحد هل هذا الشخص عاقل ومتزن ويريد فعلًا الصالح العام للدين الإسلامى أو هو مجرد أمجاد شخصية أو فراغ شخصى أو هذه الفترة كانت أرضًا خصبه لزراعة الأفكار فقد كان الاحتلال يجعل من لم يستطع المقاومة لخوفه من القهر والقتل والحبس يهرب إلى الجامع ليتوارى فيه من خوفه ومن ضعفه..إننى هنا لأضع أحكامًا ولكنى فقط اتذكر معكم هذه الفترة وما هو مقومات النجاح فى هذه الفترة وكيف يستغلها بعض ضعاف النفوس عن طريق من يحتاج للهروب من الواقع خروج هذه الفكرة فى فترة كان يُخيم الظلام على مصر فى كل شىء احتلال _ ملكية - جهل - حتى الكهرباء لم تكن وصلت لمعظم أحياء القاهرة، وهنا يكون سؤالى التالى لماذا ذهب البنا إلى الإسماعيلية بالذات وهى منطقة شهدت ماسميناه بالظلم والقهر فى حفر قناة السويس ولماذا اختار معاونيه من الجهلة فهذا نجار وهذا بقال ولم يستعن بواحد من المثقفين فى نشر فكرته كل هذا مرورًا بتعاملهم مع السرايا وهل بداية استخدام القتل، هل كانت فعلًا لمحاربة الفاسدين أو هى نقطة تحول فى العمل ليتعرف عليه المصريون أكثر وهنا أقفز بكم قفزة سريعة كيف وصلت الفكرة لحدود الدعاء بالموت على دين الإخوان من هؤلاء كيف عاشوا وسطنا حتى حانت اللحظه الحاسمه ليتقلدوا الحكم كيف أعطيناهم أصواتنا عن طيب خاطر ولكن الأسئلة الآن تختلف كيف جندوا كل هذه الأعداد كيف دربوهم على القتل كيف زرعوا فيهم كل هذا الحقد من أهلهم فأنا هنا لا أحارب عدوا ولكنى أحارب ابن بلدى وجارى وصديقى وزميلى وقد تصل إلى العم والخال وقد تحدث الكارثة ويكون الابن، وهنا لازالت الأسئلة تحيرنى هل هى فعلًا احتياجات مادية كما نبررها وتدفعنى للضرب والإهانة والحبس وقد تصل للقتل هل هناك أشياء أخرى لا نبحث عنها أو نبحث عنها ولا نوضحها هل سنظل فى حرب مع طرف ولا نعرف ما هى هذه القدرات التنظيمية لحشد حتى المئات رغم وجود كل قياداتهم فى السجون أو فى خارج مصر وهل بعض الخارجين عن القانون هم وقودهم وهل بعض الظلم، الذى يقع على بعضنا يدفعنا للتكاتف معهم تحدثنا عنهم بالسوء وهم يقومون بتجميع أنفسهم لشن حروب مرة فى المطرية وتنتقل لدمياط ورغم فقداننا لأبنائنا فى معارك مع قتلة محترفين ولكننا نصمم على تحرير بلدنا من هذه الأفكار ولكن لن يتم هذا إلا بعد أن نعرف ما هو سر هؤلاء لماذا يكرهون الناس التى أعطتهم ثقتها قبل أن تعرف نواياهم السيئة ما هذا الفكر الذى أوصل شخص أن ينسى أنه لابد أن يموت على دين الإسلام وليس على دين الإخوان.. القضية لم تعد مرسى ولم تتوقف عند المرشد بل أصبحت ظاهرة لابد من بترها ولكن بعد دراستها بحق وليس كوجهة نظر من هو الشخص، الذى يختاروه ليصبح إخوانيا وهل هم يختاروا بطريقة معينة وكيف نتصدى فى هذه المرحلة لمن يجندوهم وهل لو لم يجندوهم فى هذه المرحلة تضيع عليهم الفرصة.. الموضوع يستحق الدراسة.
مكتب إرشاد الإخوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة