جاء ذلك خلال الجلسة الثالثة لمؤتمر "مصر بين ثورتى يناير 25، 30 يونيو" فى المجلس الأعلى للثقافة.
وأضاف الكاتب حلمى النمنم، أن موقف القوات المسلحة فى 28 يناير، كان واضحًا للجميع، إذ رأينا كيف نزلت الدبابات للشوارع، ولم تطلق الرصاص على المواطنين، وكيف كان مكتوب عليها "يسقط نظام مبارك"، و"الجيش والشعب يد واحدة"، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة لم تكن تسمح أو ترضى بخطة التوريث التى كان يعدها حسنى مبارك لابنه جمال.
وأشار حلمى النمنم إلى مذكرات سامى عنان، حين تحدث عن الإنقلاب الأبيض، مؤكدًا أن الجيش حين نزل إلى الشوارع والميادين فى يناير، كان قد قرر أنه لن يطلق رصاصة واحدة على مواطن مصرى، حتى لو طُلب منه ذلك، مؤكدًا أن الجيش لم يكن يساند النظام، لأن فكرة التوريث كانت مشكلة كبيرة بالنسبة له.
وقال النمنم، إنه بعد سقوط نظام مبارك، جاء المجلس الأعلى للقوات المسحلة، وقام بتوريط مصر مع جماعة الإخوان، ولذلك كان عليه أن يخلصها منهم، كما ورطها.
وأشار النمنم إلى شباب ثورة يناير قائلا: إن عدد كبير من شباب الثورة تلقوا تدريبات فى الخارج، وحصل كثير منهم على دعم مالى من الخارج، مشيرً إلى الضابط الإسرائيلى إيلان جرابيل الذى تواجد فى ميدان التحرير طوال الـ"18" يوم من الثورة، وصعد على منبر عمر مكرم، وخطب بالثوار، مؤكدًا أن نظام مبارك بديكتاتوريته لم يعط الفرصة لأحد أن يسانده، بينما كان يستند على على الإخوان فى إتمام صفقة التوريث، موضحًا أن أول مدرسة بناها الإخوان كانت فى عهد مبارك، وأن أول مشروع بيزنس لخيرت الشاطر، افتتحته سوزان مبارك، مؤكدًا أن كل ما يفعله الإخوان كان بعلم مبارك، مقابل ألا يأخذون مقاعد فى البرلمان، ومقابل مسنادته فى اتمام التوريث.
موضوعات متعلقة..
مؤرخون: 25يناير مزيج من الثورة والمؤامرة و"6 أبريل" صناعة خارجية
عدد الردود 0
بواسطة:
.
للتاريخ واخذ العبر