قدم وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطينى مفيد الحساينة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى ولجمهورية مصر العربية حكومة وشعبا على تنظيمها مؤتمر إعادة إعمار غزة والذى شارك فيه أكثر من 51 رئيسا من كافة أنحاء العالم، مشيدا فى الوقت ذاته بموقف الحكومة والشعب المصرى تجاه الشعب الفلسطينى فى كافة قضاياه.
وقال حساينة – فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط – "إننا فى حكومة الوفاق الوطنى برئاسة الدكتور رامى الحمدلله نأخذ على عاتقنا الآن مسألة إعادة إعمار قطاع غزة، وذلك بعد الدمار الكبير الذى ألحقته قوات الاحتلال الإسرائيلى بقطاع غزة والذى أضر بـ160 ألف وحدة سكنية دمرت بشكل جزئى أو كلى، فضلا عن تدمير أكثر من 13 ألف وحدة بشكل كامل، مشيرا إلى نزوح وتشريد أكثر من 5 آلاف أسرة من مساكنهم، بالإضافة إلى التدمير الذى لحق بعض المستشفيات بالقطاع.
وأضاف أن الحكومة تعمل جاهدة لتخفيف وطأة آلام أبناء الشعب الفلسطينى، بعد العدوان الغاشم على قطاع غزة، مشيرة إلى أن آلية الإعمار قد بدأت بالفعل ولكن تسير ببطء بسبب العراقيل التى تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلى على ادخال مواد البناء إلى القطاع.
وأوضح أن القطاع يحتاج إلى إدخال ما يعادل 7 آلاف طن من مواد البناء يوميا حتى تبدأ عملية الإعمار بشكل صحيح.
وأعرب عن أمله أن تسير عملية إعادة الإعمار بشكل أسرع مما هى عليه الآن، منوها بأن هناك آلية تم وضعها من جانب الأمم المتحدة والجانب الإسرائيلى ستبدأ خلال أسبوعين لإسراع عملية الإعمار داخل القطاع.. كى يشعر المواطن الفلسطينى بأن هناك عملية إعمار قد بدأت بالفعل فى قطاع غزة.
وطالب الوزير المجتمع الدولى بتنفيذ الوعود التى قدمها المشاركون فى مؤتمر، والتى تقدر بحوالى 5.4 مليار دولار، لافتا إلى أن ما وصل إلى الحكومة حتى الآن 4% من هذا المبلغ.
وأشار إلى أن هناك تنسيقا أيضا بين بعض البلدان الشقيقة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت وقطر لتقديم الدعم لبناء الوحدات السكنية، معربا عن شكره وتقدره العميق لهذا الدعم من الأشقاء العرب الذى يدل على متانة وعمق العلاقات العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة