لم ولن ينسى أى إنسان عربى يوم 15 مايو 1948، يوم إعلان قيام دولة إسرائيل فى تحد صارخ للقيم الإنسانية وضد كل المبادئ والأعراف الدولية، سرقة دولة بالكامل وتغير هويتها تحت مزاعم عرقية دينية، جريمة اشترك فى ارتكابها عدة دول كبرى لإعادة تقسيم ما تبقى من الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الثانية وترضية اليهود، ذكرى يمكن تسميتها بـ(ذكرى سرقة العمر) نعم ثلاثة أجيال على الأقل دفعت ثمن هذه الجريمة.. دفعته من دمها ومالها وأرضها وضحت بأبنائها ونزعت منهم الحياة الكريمة.
اليوم، تحاول الولايات المتحدة الأمريكية تكرار نفس المأساة بطريقة أخرى وهى أن تحول منطقة الشرق الأوسط كلها إلى دويلات صغيرة وتستقطع أجزاء منها لإرضاء إسرائيل مرة أخرى، وكأن العالم كله يدور فى فلك إسرائيل ولا يهم أن هذا العالم العربى قد بات فقيرا من جراء حروب متكررة مع إسرائيل وأن هناك الملايين من الشعب الفلسطينى يعيش فى مخيمات، شعب بأكمله لاجئ منذ أن أعلنت قيام دولة إسرائيل واعتبار أن الفلسطينيين مواطنون من الدرجة الثالثة وربما بعد ذلك لا حق لهم فى أرضهم ولا فى الحياة أصلا.
وما بين مذابح دير ياسين وصابرا وشتيلا واجتياح غزة المتكرر يتم تصفيتهم حتى لا يكون هناك شعب بهذا الاسم ومن يعترض على هذا من الدول العربية، فالويل له يتم حرمانه من كل سبل الحياة عقابا له على أنه يسترجع التاريخ الأسود لإسرائيل، ومن العجائب أن تقوم منظمات دولية تدعى حماية حقوق الإنسان بتكريم شخصيات مشبوهة من الدول العربية نادت بحرية التعبير وحق إسرائيل فى العيش، وليذهب أطفال دولة بالكامل إلى الجحيم، بل وصل الأمر إلى تصفية رئيس دولة فلسطين نفسه ياسر عرفات بعد أن أصبح أيقونة وشعار لدوله فلسطين ورمز يعرفه العالم كله.
ذكرى حزينة وخنجر فى قلب كل عربى، طعنته أوروبا وأمريكا فى صدر كل عربى واليوم تنادى تلك الدول بحقوق الإنسان والديمقراطية وحق الحياة الكريمة، شعارات جوفاء من قتله ومجرمون.
أحياء القومية العربية لم تمت بعد عبد الناصر، كما ادعت إسرائيل وقت وفاته ولكن شاء القدر أن يكون هناك أمل وضوء قادم من قلب مصر هو الرئيس عبد الفتاح السيسى.
محمد عبد السميع عامر مراد يكتب: الذكرى الحزينة.. تعود
الجمعة، 15 مايو 2015 08:08 م
علم مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة