تمر اللحظات ما بين فرح وحزن وتتحرك عقارب الساعة دون الالتفات لأحد ويتحرك الكون بأكمله دون الوقوف، ويمضى الزمن ونقضى حياتنا كلها نتعلم، فمن منا لم ينظر إلى نفسه والأيام التى تمضى لا تعود، فلقد أصبح الألم يعترينا أكثر من الفرح الذى لا يكاد أن يُحتسب فى حياتنا إلا للحظاتٍ وأحاسيس مشهودة.. رحم الله امرئ عرف قدر نفسه. أصبحت الحياة ككأسٍ فارغ من الزجاج المنكسر كلما حاولنا ترميمه يظل الزجاج المنكسر منكسرًا ويظل الكأس الفارغ فارغًا. ننظر فى أحوال البشر من حولنا لنرى منهم الكاذب والمخادع والغشاش... إلخ. لا أُنكر أن هناك من يتصف بالصفات الحميدة ولكن للأسف قلة. الحياة قاسية جدًا لم تتركنا صغارًا ولا كبارًا فقد أصبحت الثقة منعدمة حتى فى أنفسنا وفى أقرب الناس إلينا. أصبحنا نندم حتى على معاملاتنا مع الآخرين من يستحق ومن لا يستحق.. يا ليت الزمان يعود للوراء ليأخذ كل فرد قدر ما يستحق. امتلأت قلوبنا بما يكفى حتى أصبحت العين من تراكم الأحزان لا تعرف لمن تدمع وأصبح القلب يزرف الدماء لتملأ كل حياتنا بأسرها. لم يعد الآن الماضى كالحاضر ولا الحاضر كالماضى فرغم اختلاف الألوان تشابهت علينا وأصبحت بلونٍ واحد. يظن البعض أن وراء كل ابتسامة حياة سعيدة تخلوا من الشوائب ولكن من يعلم أن من يبتسم كثيرًا يقطر قلبه دمًا وتمتلئ عيناه بالدمع لأتفه الأسباب، ولكن نرسم الابتسامة لـ ألا نشعر بشفقة الآخرين علينا ولـ ألا تهتز ثقتنا أمام أحد. الحياة تبدأ ببكاء طفلٍ لا حول له ولا قوة وتتوالى دروس الحياة واحدًا تلو الآخر ليشعر بالنهاية ويستنتج أنه لا قيمة للحياة بين أُناسٍ اعتراهم الكذب والتصغير من شأن الاخرين دون أن ينظروا لأنفسهم أولًا وتتوارى السنوات ليلتفت حوله باحثًا عما يتمناه فلن يجد إلا سرابًا.. وتنتهى الحياة بخيبة أمل عجوز يبكى على ما فاته، فقد تغيرت ملامح البشر للأسوأ ونعيب زماننا وبالحقيقة العيب فينا، فالحياة كالظلام الدامس فى ليلةٍ اختفى فيها القمر ليتوارى بين النجوم... ليلة ننتظر فيها انجلاء الليل ليحل النهار بنورة.. ولكن ما الفائدة ؟؟؟؟
"تظل ملامح البشر وأخلاقهم كما هى لن تتغير فلنعامل كلٍ على قدر ما يستحق ولتمضى الحياة لنتعلم منها دائمًا ألا نثق بأحدٍ حتى لا تخيب آمالنا.. وأن الألم الذى نتعلم منه مسبقًا نستحقه مجددًا".
ورقة وقلم - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة