عقد النقص والإحساس بالدونية وراء حوادث السرقة الأدبية.. الأفضل أن تقاتل من أجل فكرتك

الأحد، 17 مايو 2015 04:19 م
عقد النقص والإحساس بالدونية وراء حوادث السرقة الأدبية.. الأفضل أن تقاتل من أجل فكرتك هبة سامى
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ساعد الإنترنت على فتح أفاق واسعة وكبيرة للكثير من أصحاب المواهب والمبدعين، من كتاب وشعراء وفنانين وأصحاب أفكار مفيدة للمجتمع ومخترعين كذلك، كلهم لجأوا للفضاءات الإلكترونية من أجل توصيل أفكارهم للعالم ونشرها وإفادة الآخرين بها بطريقة سريعة وسهلة، ولكنهم لم يفلتوا من لصوص الإبداع الذين يسرقون أفكارهم وأعمالهم وينسبونها لأنفسهم طمعًا فى الحصول على اهتمام الآخرين والتمتع بالنجاح، أو التربح المادى والمعنوى من مجهود الآخرين.
المشكلة التى تتكرر للكثير من المبدعين وتصيبهم أحيانًا بالإحباط والخوف من إخراج أعمالهم للنور، وترجع هبة سامى، المحاضر فى علوم التغيير والعلاقات الإنسانية أسبابها إلى إصابتهم بعقد النقص والشعور بالدونية، والانبهار الكبير الذى يصل إلى حد الحسد وتمنى النعمة التى يمتلكها الشخص المبدع.

وتضيف: "الرغبة فى نيل المدح والاستحسان من الآخرين سبب آخر وراء سرقة المبدعين، ويبررون ذلك بأن الأفكار ليست حكرًا على شخص بعينه وأن أى موضوع عام هو ملك للجميع ومن حق الجميع تنفيذ أفكارًا مشابهة".

تتابع: "أحيانًا ما يكون السبب فى سرقتهم لإبداع أو أفكار آخرين هو أنهم يرون أنفسهم أفضل أو أكثر خبرة أو سنًا من هذا الشخص فيستكثرون عليه أن يتميز بفكرة أو عمل إبداعى، فيحاولون تبرير السرقة لأنفسهم".

وتؤكد المحاضر فى علوم التغيير والعلاقات الإنسانية أن من يلجأ لهذا الطريق لن يصل للنجاح مهما حاول، وسيمل سريعًا لأنه لا يقاتل من أجل فكرته بشغف حقيقى، وتنصح المبدعين ممن يتعرضون للسرقة "لا تجعل مثل هذه الأحداث تحبطكك، فمجرد السرقة منك تبدو وكأنهم يعلقون لافتة "هذا الشخص أفضل"، وتأكد أنك ستقدر على ابتكار المزيد، وتأكد أن من يسرق مرة سيسرق عشرات المرات ولن يكف عن ذلك أبدًا وفى كل مرة سيخفق ولن ينال الاحترام أبدًا حتى لو استطاع خديعة الناس بعض الوقت".

وتضيف: "هذا لا يعنى ألا تحمى أعمالك من السرقة، فيجب أن تسجل أفكارك وأعمالك بالطرق القانونية، ولا تكتفى بهذا، ولكن حاول أن تنشر أفكارك على أوسع نطاق وتطور فيها بشكل مستمر، ولا تقع أبدًا فى فخ الإحباط لأنه سيمنعك عن العطاء والإبداع".








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة