نقلا عن اليومى...
هناك أشياء لا تُشترى، لا يُقبل الإهمال فيها أو تحتمل البيروقراطية والتعطيل بين مؤسسات الحكومة، ومن ضمنها حياة الطفل سليمان ابن محافظة الشرقية، الذى يعيش بين الحياة والموت بسبب مماطلة التأمين الصحى فى توفير الحقن اللازمة لحمايته من الموت.
ولا تجد أسرة الطفل محدودة الدخل، وهى ترى ابنها يصارع الموت، إلا البكاء والدعاء لله أن ينقذه، بعدما عجزت عن توفير العلاج لإنقاذه من الموت، وتخلى عنهم الجميع.
ويقول «مجدى سليمان»، معلم مساعد مقيم بمركز الحسينية، والد سليمان، إن نجله عمره عامان ونصف، وولد بضمور متوسط بالمخ وحالة cp، ويتكفل بعلاجه طوال الفترات الماضية، بالرغم مما يتكلفه من أدوية باهظة الثمن تفوق مصدر دخله، حتى اضطر للاستدانة، وبيع بعض المتعلقات الشخصية لتوفير العلاج، ولم يعد يجد ما ينفقه على علاج ابنه الذى يموت أمام عينيه.
وأضاف الأب، أنه فور اكتشافهم مرض ابنهم، تم احتجازه بمستشفى الزقازيق الجامعى فترة، وخرج لاستكمال العلاج، وبعد أن انتهى كل ما لديه من أموال، توجه لمستشفى المبرة بالزقازيق، لكى يطالب بتوفير العلاج طبقا للتأمين الصحى الخاص بالطفل وبحالته، حيث يحتاج لمجموعة علاجية، وهى «سيبرولازين واحد ملى جرام وديباكين 200ملى»، بالإضافة إلى مكملات العلاج ولبن بروجرس جولد وغيرها بصفة يومية، ولكن إدارة التأمين الصحى رفضت صرف العلاج بسبب البيروقراطية والروتين، وقال له المدير: «دى مش مشكلتى».
من جانبه قال الدكتور كمال زكى، مدير التأمين الصحى بالشرقية، إن العلاج الذى يحتاجه الطفل يجب حقنه تحت إشراف طبيب التأمين فربما تحدث مضاعفات، مضيفا، فى تصريحات لـ«اليوم السابع»، أنه لا يوجد بروتوكول تسليم العلاج فى التأمين الصحى بالحسينية، أو تسليمه لمستشفى الحسينية المركزى، قائلا: «أنا مقدرش أديهم العلاج.. لازم ييجى الطفل عشان أحقنه تحسبا لأى مضاعفات».
موضوعات متعلقة...
- مرضى التأمين الصحى فى المنيا يشكون من تعطل جهاز مسح المياه البيضاء