جاء ذلك فى نهاية أعمال اجتماع الإيسيسكو الرابع عشر أمس فى مدينة باكو، عاصمة جمهورية أذربيجان، "مشروع الخطوط العريضة لخطة عمل للنهوض بدور الوساطة الثقافية فى العالم الإسلامي"، و"دراسة بشأن المضامين الإعلامية الغربية حول الإسلام فى ضوء القانون الدولي"، و"مشروع جدول أعمال المؤتمر الإسلامى التاسع لوزراء الثقافة" المقرر عقده يومى 3 و4 نوفمبر 2015 فى مسقط بسلطنة عمان.
وحث المجلس الدول الأعضاء على مواصلة جهودها لإدراج مضامين وتوجهات الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامى والوثائق التى اعتمدتها دورات المجلس الاستشارى والمؤتمر الإسلامى لوزراء الثقافة ضمن خطط عملها وبرامجها الثقافية، كما دعا الدول الأعضاء إلى تنويع مصادر تمويل المشاريع الثقافية واستثمار أموال الوقف وعائدات الضرائب، وعقد شراكات مع مؤسسات القطاع الخاص لهذا الغرض، وإنشاء صناديق وطنية لدعم المبادرات المستقلة.
وطلب المجلس من الدول الأعضاء تسجيل مواقعها الأثرية والتراثية فى قائمة التراث فى العالم الإسلامي، وأشاد بجهود الإيسيسكو فى مجال العمل الثقافى الإسلامى الموجه لفائدة المسلمين خارج العالم الإسلامي، ودعاها إلى مواصلة هذه الجهود، تعزيزاً للعمل الثقافى والتربوى لفائدة المسلمين خارج العالم الإسلامي.
كما أشاد المجلس بجهود الدول الأعضاء التى تم الاحتفاء بمدنها عواصم للثقافة الإسلامية لسنة 2015 فى تخليد هذا الحدث، ودعا جهات الاختصاص فى الدول التى سيتم الاحتفاء بمدنها عواصم للثقافة الإسلامية فى السنوات المقبلة إلى التنسيق فيما بينها، والاستفادة من التجارب السابقة، وإيلاء هذه الاحتفالية ما تستحقه من أهمية من خلال القيام بحملات دعائية وإعلامية كبيرة لدى الرأى العام المحلى والدولي، وتحفيز القطاعات المعنية لإنجاز مشاريع ثقافية كبرى بهذه المناسبة.
وأوصى المجلس بأن يتم اعتماد الدولة التى تم اختيار إحدى مدنها عاصمة للثقافة الإسلامية عضواً فى المجلس الاستشاري، وذلك فى حال استضافتها لأحد اجتماعات المجلس المذكور خلال فترة انتدابه، ودعا المؤتمرَ الإسلامى لوزراء الثقافة إلى اتخاذ قرار بهذا الشأن.
ودعا المجلس المؤتمر الإسلامى التاسع لوزراء الثقافة لإصدار قرار حول حماية التراث الإسلامى خارج العالم الإسلامى من المحو والاستلاب والاندثار، وتكليف الإيسيسكو من خلال لجنة التراث فى العالم الإسلامى بمتابعة الحملة التى أطلقتها الإيسيسكو، وتنسيق المجموعة العربية والإسلامية فى لجنة التراث العالمى التابعة لليونسكو لمنع تفويت ملكية مسجد قرطبة المسجل على لائحة التراث العالمى إلى أسقفية قرطبة، والمطالبة بإعلانه معلمة ثقافية وحضارية إسلامية مفتوحة.
ونوه المجلس باختيار الإيسيسكو للموضوع الرئيس للمؤتمر الإسلامى التاسع لوزراء الثقافة، حول تعزيز الوساطة الثقافية فى العالم الإسلامي، لما له من أهمية فى تحقيق السلم الثقافي، وحماية التراث الحضارى الإسلامي، وضمان الاستفادة من الخدمات الثقافية العمومية والمشاركة فيها. ودعا الدول الأعضاء إلى اعتماد الآليات الكفيلة بتطوير الوساطة الثقافية ضمن سياساتها، والعمل على تعيين نقاط اتصال مكلفة بتنسيق البرامج والأنشطة ذات الصلة. كما أوصى المجلس بتوجيه برامج التكوين على الوساطة الثقافية لبناء السلم المجتمعى فى الدول الأعضاء لفائدة الشباب والمرأة، والعمل على تنسيق مواقف الدول الأعضاء فى المنتديات الدولية خارج العالم الإسلامى لمعالجة ظاهرة "التخويف من الإسلام" وفق مقاربة متعددة ثقافية وتربوية وإعلامية وحقوقية متكاملة.
يذكر أن الإيسيسكو عقدت الاجتماع الرابع عشر للمجلس الاستشارى المكلف بتنفيذ الاستراتيجية الثقافية للعالم الإسلامي، بالتنسيق مع وزارة الثقافة والسياحة فى جمهورية أذربيجان فى مدينة باكو، يوم 18 مايو الجارى بالتزامن مع منتدى باكو العالمى الثالث لحوار الثقافات.
وقد شارك فى هذا الاجتماع أعضاء المجلس الاستشاري، ممثلو الدول التالية: المملكة المغربية، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، وجمهورية أذربيجان، وجمهورية أندونيسيا، وجمهورية بوركينا فاسو، وجمهورية النيجر، وممثل منظمة التعاون الإسلامي، وممثل دائرة الثقافة والإعلام فى حكومة الشارقة.
موضوعات متعلقة..
- انطلاق أعمال ورشة عمل للنهوض بحقوق الأشخاص فى وضعية إعاقة بدول المغرب العربى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة