أهم ما نحتاجه الآن هو هذه الفئة المهمشة من الشعب، خاصة فى أقاصى الصعيد وفى المناطق العشوائية، حيث يذهبون إلى ليبيا وإلى الهجرة غير الشرعية عن طريق البحر وينضمون إلى التنظيمات الإرهابية وهم يعلمون أن الموت فى انتظارهم، لأنهم فقدوا الأمل فى بلدهم وهؤلاء من يجب أن توجه الدولة جهودها لهم وهم الغالبية الكبرى من الشعب والذين اختاروا السيسى رئيسا أملا فى تحسين أحوالهم.
وهؤلاء أعتقد أن الحل لهم هو انشاء قرى جديدة تتكون من وحدات انتاجية متكاملة كل وحدة 3 أفدنة بها مسكن بسيط، وتشمل كل الأنشطة الزراعية فمنذ مشروع مديرية التحرير، الذى تم فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر لم يتم إقامة قرية جديد على أرض مصر باستثناء قرى الخريجين، التى شابها الكثير من القصور واضطر الشباب إلى ترك بيوتهم وبيع أراضيهم وكان من نتيجة عدم إقامة قرى جدىدة أن زاد عدد السكان فى نفس القرية وتفتت الارض الزراعى نتيجة الارث وتم البناء على الارض الزراعية وأصبحنا نسمع عن القرى الفقيرة بعد أن كنا نتغنى بعيشة الفلاح.
وحتى نعوض السنوات الطوال، التى مضت دون إنشاء قرى جديدة وأدت إلى الأوضاع التى نعيشها من فقر وبطالة فلا بد من مضاعفة الأرض الزراعية ببناء قرى جديدة فى جميع ربوع الوطن، ويتم إنشاء هذه القرى فى جميع المحافظات، ويتم التخطيط لها عن طريق المحافظة، وفى محافظات الصعيد يتم امتدادها غربا إلى حدود ممر التنمية الذى اقترحه الدكتور الباز، أما المحافظات التى لا يوجد لها ظهير صحراوى فيتم اختيار مكان للقرى الجديدة بالمناطق الصحراوية التى توجد بها مياة جوفية.
إن هذه القرى تعتبر أنسب مكان لنقل سكان العشوائيات إليها لتحويلهم إلى طاقة إنتاجية لتوفير هذه الوحدات للشباب وللأسر الفقيرة، يحقق حياة كريمة للشباب ويقضى على البطالة وارتفاع سن الزواج ومشكلة الهجره غير الشرعية.
وعلى أساتذة التخطيط العمرانى التخطيط لنشر هذه القرى فى جميع ربوع الوطن وتحقيق التكامل بينها وربطها بالمحافظات وعلى وزارة الزراعة عمل دراسات الجدوى للنشاط الزراعى بالوحدات الجديدة وتوفير التدريب والإرشاد، وعلى وزارة الإسكان توفير نموذج جاهز للمسكن يسهل تركيبة بواسطة الشباب، وعلى وزارة البحث العلمى إدخال التكنولوجيات البسيطة إلى الوحدات مثل استغلال الطاقة الشمسية والبيوجاز وفصل مياه الاستخدام المنزلى عن مياه الصرف الصحى واستخدامها فى الرى بعد تنقيتها بوسائل بسيطة، وعلى باقى الوزارات أن تقدم خدماتها مثل الوحدة الصحية والمدرسة ومركز للشباب وغيرها.
إن هذا المشروع يحقق الآمال التى يعلقها الشعب فى الرئس السيسى فى مضاعفة الأرض الزراعية وتوفير الرخاء للشعب المصرى، والقضاء على مشاكله وتحقيق العدالة الاجتماعية.
د. مصطفى سعيد يكتب: قرى الظهير الصحراوى هى الحل
الأربعاء، 20 مايو 2015 12:09 م
ورقه وقلم