رغم نجاح مسلسل "سلسال الدم" بجزأيه الأول والثانى وتحقيقه شعبية وجماهيرية، يبدو أن إحدى بطلاته ــ علا غانم ــ قررت أن ترى النجاح من زاوية خاصة بها، فهى لا تعنيها الشخصية أو مفرداتها وكيف تبدو زوجة العمدة فى صعيد مصر، حيث يبدو أن المهم بالنسبة لعلا غانم هو "علا غانم الأنثى"، حيث تصر مع كل حلقة أن تطيح بكل قواعد الدراما وتحديدا ما يتعلق بالشكل الخارجى للشخصية، فلا تمر لقطة دون أن تركز علا فى الحركة والسكنة واللبس إلا على إظهار فتنتها وجسدها ــ التى تراه نارى ــ من وجهة نظرها طبعا، ليس ذلك فقط، فلا أعرف أى زوجة عمدة ترتدى "الشفتشى" حيث تبدو "مهفهفة" طوال الوقت بارتدائها قمصان نوم وعبايات من ماركة "ناعومى وفيكتوريا سيكريت" المعروفة عالميا للملابس الداخلية للنساء، وهى التفاصيل الجديرة بأن تبعدك عن الشخصية تماما، رغم أنها شخصية صاغها مجدى صابر الكاتب المميز، بحرفية عالية، حيث إنها ثرية دراميا ومليئة بالتحولات، ولكن علا شعارها ليس الكيفية التى تقدم بها دور زوجة العمدة وصاحبة الشخصية القوية المتسلطة والطماعة بقدر اهتمامها بتسويق علا الأنثى النارية التى ترتدى الماركات الأصلية، ويبدو أن مخرج العمل مصطفى الشال ليس بيده حيلة أمام جبروت الممثلة "الأوفر" والتى تخرج علينا فى كل مشهد ولقطة لتؤكد: أنا أوفر أوفر يا حلاوة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة