نبيلة مجدى تكتب: عن صانع الفرح مجدى نجيب

الأربعاء، 20 مايو 2015 03:13 م
نبيلة مجدى تكتب: عن صانع الفرح مجدى نجيب الفنان مجدى نجيب متحدثا لليوم السابع
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأيت فى لمعة عينيه فرحة الانتصار ذاتها التى انتابتنى عندما كنت طفلة أشاهد بطل فيلمى الكرتون ينتصر على الأشرار ويعيد الحق لأصحابه، وكأن ذلك الرجل البسيط الواقف أمامى والذى سيطرق قريبا باب "الثمانين" من عمره، دخل بألوانه فى رهان مع الواقع وكسبه برؤية عيون زواره ملؤها الفرح.

انهلت عليه بالأسئلة الاعتيادية عن سبب تسمية معرضه "قصائد ملونة" الذى استضافه أمس جاليرى مصر بهذا الإسم، وعن طقوسه المتبعة وقت الرسم، فقاطعنى الفنان الكبير مجدى نجيب بسؤال:"هل شعرتى بفرح ما بعد مشاهدة لوحاتى؟"، فأجبته:فرح كبير وبهجة استقرت فى قلبى منذ دخولى الجاليرى، فقاطعنى مجددا:هذه هى رسالتى، وها هى ألوانى أبسطها على اللوحات كرامة لعيونكم جميعها علها تجلب على قلوبكم بعض الفرح.

دهشتى ببساطته المتناهية وتواضعه الكبير فى الحديث عن لوحاته القادرة بحق على على جذبك بعيدا عن كل تفاصيل الحياة المنهكة، قلت تدريجيا حين تذكرت أن مجدى نجيب هو نفسه من كتب "شكلنى بطعم الأفراح .. لوننى بلون التفاح.. وبطعم المانجة وكمانجة.. تعزف لى ع الجرح ارتاح" والتى غناها الفنان محمد منير الذى زار المعرض أيضا فزاده بهجته على بهجته، وتحول إلى فرح يهنئ فيه الجميع أصحاب البيت.
مزيج من الفرح والهدوء والسكينة، رسمته تلك اللوحات التى استطاعت ألوانها ببراءة أن تسحبنى بخفة متناهية لكى أخطو خطوة تلو الأخرى فى "أرض الأحلام" التى أغوونا دائما بها حين كنا أطفالا كى لا نتردد فى الذهاب الى أسرتنا مبكرا مستسلمين لرغبتنا فى رؤيتها سريعا.

نساء يمسكون بالدفوف والأعواد والنايات بين أياديهن، وأخريات يرقصن على غناء البقية، أطفال يلهون ويلعبون ويثبون بخطا خفيفة ويتمايلون فرحا، يمسك بعضهم بطياراتهم الورقية الملونة بينما ملأ الفرح عيون الآخرين الذين امتطوا ظهور الجمال والخيول، أسباب كثيرة للفرحة وجدها الفنان مجدى نجيب مغرية لرسمها.

خرجت من المعرض يسيطر على رغبة ملحة فى أن اتقمص دور صاحبه، وأدعو كل من يهمنى أمر بهجته لزيارة فرح مجدى نجيب، ويتردد على لسانى كلماته "أسكن بيوت الفرح آه ممكن.. أسكن بيوت الحزن لا يمكن ومستحيل يا حزن راح تسكن".








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

.

رتوش طفوليه مبهجه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة