صالح المسعودى يكتب: من أنتم؟

الخميس، 21 مايو 2015 12:08 م
صالح المسعودى يكتب: من أنتم؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بتلك المقولة لابد أن تواجه أيها القارئ المحترم كل من تسول له نفسه أن ينصب من شخصه حامى حمى الدين وحامل لأختام التقوى والتدين، ومن يتحدث فى الدين على أنه ملكية خاصة فى حين أنه يعتقد من وجهة نظره المريضة أن غيره إما فاسق أو كافر أو مستهتر فهذا النوع من البشر لابد أن يقف عند حده ويجب أن نقول له (من أنتم)؟ فهم سبب رئيسى لأشكال التطرف التى نعانى منها الآن.

يجب أن تقولها لمن يدعى الوطنية، فهو للأسف وحسب اعتقاده المريض أيضًا أنه الوطنى الوحيد فبدأ يكيل للغير كل تهم العمالة والخيانة، فهو حامى حمى الوطنية أما غيره فهو لا يستحق العيش على تراب وطن هو يعتقد أنه ملكية خاصة به ولا شك فى أن ملاك الوطنية وملاك الدين وجهان لعملة واحدة فمثل هؤلاء يجب أن يقال لهم (من أنتم)؟

يجب أن تقولها لطبقة الأسياد الجدد الذين ما أن تناقشهم فتجدهم بكل كبر وغرور يجيبوك (أنت متعرفش أنا مين؟) (أنت متعرفش أنا ممكن أعملك إيه؟) وهلم جرة من عينة الكلام المقزز فهم يعتقدون أنفسهم فوق الجميع بل وفوق القانون فهم إما يركنون إلى مال مطغى أو لجاه مؤثر وكل تلك النوعيات التى استفادت إما من فترات الفساد السابقة أو أغنياء ثورات، فيجب أن يقال لمثل هؤلاء وبكل قوة رادعة (من أنتم؟)

يجب أن تقولها لمن امتطى الإعلام وجعله وسيلته التى من خلالها يصل لمبتغاه عن طريق التهديد تارة أو عن طريق التلميع تارة أخرى، فالإعلام وللأسف الشديد صار صنعة لمن لا صنعة له فاختلط فيه الحابل بالنابل، فأهل الشو الإعلامى الذين يقدر دخلهم السنوى بملايين الجنيهات لا يهمهم سوى حصيلة الإعلانات ولم تعد المادة المقدمة تعنيهم فى شيء حتى لو أضرت بالمجتمع وبشكل مصر فى الخارج فكل ما يهمهم هو جذب المشاهد لتزيد حصيلة الإعلانات دون وازع دينى أو خلقى فبعضهم وجد فى الدين ضالته ليشكك فيه حتى يحدث بلبلة ليس له هدف أكثر من ترديد اسمه وإحداث صدى فيقبل الجمهور على المشاهدة وساعتها سوف يجمع من المال ما يكفيه فلمثل هؤلاء يجب أن يقول لهم الجميع (من أنتم؟)

يجب أن تقولها لـ(كذابين الزفة) وراكبى الموجة ورجال كل العصور الذين سرعان ما يقفزون من المركب عند بداية (النوة) فهم مع من غلب دون وأعز من خلق أو ضمير أو حتى إحساس فهؤلاء على استعداد لتغيير الوجوه والأفكار بحسب ما يتطلب الموقف فهم خلف مصالحهم الشخصية، فهم ملاك الفهلوة وخفة اليد قبل خفة الظل فهم طبقة (المنافقون) الذين هم أكثر خطورة على الحاكم من خصومة فى الداخل وأعدائه فى الخارج (هم العدو فاحذرهم) لذلك جعل الله المنافقين فى الدرك الأسفل من النار لخطورتهم على المجتمع لذلك يجب أن تقول لهم بكل حزم وبكل قوة (من أنتم؟) .









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة