طوبى لك يا من كتبت وأنت لا تملك قلمًا، شفيت غليلى وأنت مريض، ارحت ضميرى وأنت متعب، طوبى لك!
طوبى لك يا من تكلمت وأنت لا تملك لسانًا، لمست قلوب الناس بالضحك وأنت لا أحد يشعر بألمك وحزنك.
طوبى لك يا من جلست وحيدًا فى حقول القمح مختبئًا، لا يعلم أحد عنك شيئًا ولكن لا يوجد أحد لا يأكل خبزك!
طوبى لك يا من حلمت وأنت لا تملك واقعًا، بنيت وأنت لا تملك أرض، يا من عشت ومت وأنت لا تملك وطنًا!
طوبى لك أيها القابع فى الصحراء، أيها الكاشف فى الغابات، أيها الناحت فى الجبال.
طوبى لك أيها العاشق، السارح فى الملكوت، تحب ولا تنتظر شكرًا، تهتم ولا تنتظر نظرة، تطبطب ولا تنتظر لمسة، تقبل ولا تنتظر ليلة.
ترسل بدون رسول، وتصل بدون طريق، طوبى لك أيها العاشق، السارح فى الملكوت، يا من رأيت ضعفى وأنت كفيف، شفيت ضعفى بدون شهادة طب، دفعتنى إلى الإمام بدون محرك.. طوبى لك، أتعلم لماذا طوبى لك؟
لأنك فعلت كل ذلك دون أن يظهر وجهك على شاشة تليفزيون، أو صوتك على سماعة راديو، ولم نر قلمك فى جريدة، فعلت ذلك دون مكياج وتصوير وستوديو وأكشن !
فعلت ذلك دون أن تتكلم عن الحب، لم تكلمنا عن الحب كنت أنت الحب !
لذلك وجب القول: طوبى لك!
ورقة وقلم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة