وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أقول لإيناس الدغيدى إنه لم ير أحد من البشرية، الله عز وجل، إلا رسول الله ليلة المعراج على خلاف بين العلماء ولما قيل للرسول صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك قال رأيت ربى بعين قلبى، وفى رواية بفؤادى وآخرى رأيت نورا، لكن لم يثبت لا فى القرآن ولا فى السنة أن أحدا رأى الله من الأنبياء والمرسلين ولا من الصحابة ولا من التابعين إلى يومنا هذا.
عضو هيئة كبار العلماء: مخرجة للدعارة وللفساد فى الأرض
ووجه عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف رسالة إلى إيناس الدغيدى قائلاً: "ما رأيته فى المنام هو شيطان، لأنه يتمثل برب العزة فى الرؤية، ويضلل من أراد من أمثالك، لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال من رآنى فقد رآنى حقاً، فإن الشيطان لا يتمثل بى، ثم ذكر العلماء أن الشيطان من الممكن أن يأتى فى الأحلام ويقول للبعيدين عن المنهج الإسلامى إننى أنا ربك".
وتابع: "أن إيناس الدغيدى تعدت على الله والأنبياء، ومطلوب محاكمتها علانية لتكون عبرة لأمثالها".. مضيفا: "أنها مخرجة للدعارة وللفساد فى الأرض".
استخفاف بمقام الألوهية
فى السياق ذاته، أكد الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، استياء المسلمين على وجه العموم وأهل العلم على وجه الخصوص من الكلام الصادر عن إيناس الدغيدى وقولها إنها كلمت الله عز وجل فى المنام، وقالت له "أنا لست مقتنعة بكلام الأنبياء".
وأوضح أنه بالنسبة لكلامها لله عز وجل هذا أمر لا يصدق بهذه الصورة، وقديما فعلها الأديب توفيق الحكيم قبل وفاته بقليل، حينما نشرت الصحف عدة أحاديث فى الصحف وكان يقول قلت لله كذا وقال لى كذا، وحينئذ هاجمه الشيخ الشعراوى -رحمه الله- هجومًا شديدًا، لاستخفافه بمقام الألوهية، ولكن الرجل تاب إلى الله واعتذر عما بدر منه فى حق الذات الإلهية، فما كان من العالم الجليل الشيخ الشعراوى إلا أن زاره فى مرضه بعد اعتذار الحكيم وتوبته إلى الله عز وجل.
دعوة إيناس الدغيدى للتوبة بعد تطاولها على الذات الإلهية
ودعا عميد كلية أصول الدين، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إيناس الدغيدى إلى التوبة إلى الله عز وجل، وأن تكف عن مثل هذا الكلام الذى به تجاوز فى حق الله عز و جل؛ متسائلا كيف يرى الله رجلا أو امرأة تنكر النبوة بل وتجاهر بذلك أمام الله على حد قولها.
وأضاف أن المنامات والرؤى لا يترتب عليها أحكام كما قال علماء الفقه والأصول، ولكن الأحكام تترتب على ظاهر الإنسان بعد يقظته، "ومن هنا فإننا نقول لها توبى إلى الله عز وجل وعودى إلى العقيدة الإسلامية وهى الإيمان بالله وكتبه ورسله وملائكته واليوم الآخر والإيمان بالقدر، فتلك هى أركان الإيمان الست ولا يجوز لأى مؤمن بالنبى محمد صلى الله عليه وسلم أن ينكر واحدا منها بإجماع علماء المسلمين".
كما طالب إيناس الدغيدى بدلا من أن تثير المشاكل بين لحظة وأخرى وتتبنى إنشاء بيوت الدعارة والتطاول على الذات الإلهية والأنبياء، بأن تقيم أمرها على شرع الله عز وجل، وأن تتوب توبة نصوح وما ذلك على الله بعزيز.
أستاذ الفقة: تاريخها يؤكد أن الشيطان تحدث إليها
فيما قال الدكتور علوى أمين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن مثل تلك الأقاويل لا يجب أن تأخذ فى الحسبان، فمن هى إيناس الدغيدى حتى نتحدث عنها.
وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إذا كان صحيحا أنها تحدثت مع الله فهل لها أن تصفه لنا، فمثل تلك لا يجاب عليها، فتاريخها يؤكد أن الشيطان هو الذى تحدث إليها.
موضوعات متعلقة..
- عميد أصول الدين بأسيوط: أدعو إيناس الدغيدى للتوبة بعد تطاولها على الله
- بالفيديو.. إيناس الدغيدى: "كلمت ربنا بالمنام وقلتله كلام الأنبياء مش عاجبنى"