ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا تتوقع فيها مواجهة رئيس الحكومة الحالى "هايلى ميريام" منافسة شرسة داخل الحزب، لاستبداله بآخر من طائفة التجراى العرقية التى انتمى لها رئيس الوزراء السابق "ميلس زيناوى".
وكان "زيناوى" قد أجرى العديد من التغييرات والحركات داخل الحزب لاستيعاب المزيد من أطياف الشعب الأثيوبى، مجيئا بـ"ديسالين" المنحدر من قبائل "الولو" الجنوبية نائبا له، لتقديم حزبه ككيان جامع لكافة العرقيات الأثيوبية.
ويعتمد الحزب الحاكم فى أثيوبيا على أدائه خلال السنوات الماضية ومشروعات البنية التحتية التى حققت نموا غير مسبوق فى الاقتصاد الأثيوبى، وتشتت أحزاب المعارضة مثل حزب الوحدة الأثيوبية الفيدرالية الديمقراطية والحزب الأزرق الذى نظم عدة مظاهرات فى العاصمة أديس أبابا جوبهت بالقمع من قبل الحكومة.
وقد سمح تشتت أحزاب المعارضة للحكومة الأثيوبية لوضع المزيد من العراقيل والصعوبات التى تضمن عدم تحقيق تلك الأحزاب أى نتائج خلال الانتخابات الحالية وفقا لما نشره تقرير صحيفة الجارديان.
وكانت الحكومة قد واجهت العديد من التظاهرات بعضها لأسباب سياسية وأخرى عرقية، مثل مظاهرات المسلمين لما يرونه من تدخل للحكومة فى الشئون الدينية للمجموعات العرقية فى البلاد، وتظاهرات أخرى لأحزاب المعارضة.
ويرى تقرير الجارديان أن تلك التظاهرات العفوية التى لا تجد مسرحا سياسيا ينظمها نظرا لضعف أحزاب المعارضة، تمثل تهديدا كبيرا للحزب الأثيوبى الحاكم فى حال تصاعدها.
