فى مشهد شديد الكوميديا من فيلم «لا تراجع ولا استسلام» ظهر الفنان ماجد الكدوانى، وهو يشرح لفريق عمله مهمة زرع عميل فى قلب مافيا المخدرات، ليرد عليه زميله قائلا: «الفكرة اتهرست فى مليون فيلم قبل كده».. ليجيب الآخر بأنها من كتر ما اتهرست ماحدش هيكتشفها».
هكذا تعامل أحمد مكى نفسه بطل الفيلم مع شخصية حزلقوم، التى استهلكها مكى استهلاكا قاتلا، لكونها شخصية كوميدية ساخرة ومضحكة، و«جابت مع الناس»، إلا أن مكى يبدو وكأنه نسى مقولة «حينما يزداد الشىء عن حده ينقلب ضده».
ظهر حزلقوم من فترة طويلة فى إعلان لإحدى شركات الاتصالات فى حملة إعلانية كبرى، بشخصية حزلقوم وهو لاعب فى السيرك، وبعد نسيان الجمهور لتلك الحملة، عادت الشركة بحملة جديدة بطلها حزلقوم وفى نفس السيرك، ولكن بأسلوب مختلف، فيظهر حزلقوم مع مطربه المفضل حسام حسنى وطارق الشيخ، مع إضافة بعض التفاصيل المهمة للشخصية.
هل يدرك مكى أنه أصبح يستغل الشخصية ويستهلكها بكل الأشكال؟ ألا يخشى مكى أن يصيب الجمهور بالملل والتشبع؟