لم يستطع المخرج الفلسطينى هانى أبوأسعد الحضور إلى مصر مؤخرا وتعطلت إجراءات حصوله على التأشيرة بدون إبداء أى أسباب من الجهات المختصة، كما علمت «اليوم السابع» من مصادر خاصة، حيث تم منعه من الاحتفال بعرض فيلمه «عمر» فى مصر والذى استقبلته دور العرض السينمائية الأربعاء الماضى ليعرض داخل 4 قاعات سينمائية.
أبطال الفيلم أيضا لم يستطيعوا الحضور، ولم يشفع للمخرج هانى أبوأسعد أنه أول مخرج عربى ينافس بفيلم عربى على جوائز الأوسكار كأفضل فيلم أجنبى وهو واحد من أبرز الأحداث السينمائية على مستوى العالم، وهو الأمر الذى تكرر مرتين، الأولى مع فيلم «الجنة الآن»، والثانية مع «عمر» الذى انطلق فى عدة سينمات بدول عربية هى: مصر، الإمارات، الكويت، عمان، والعراق.
فيلم عمر يحكى قصة 3 شباب من فلسطين يقتلون جندياً إسرائيلياً، ليتم إلقاء القبض على أحدهم فى الحال، وهو خباز يدعى عمر، ويتعرض للضرب من قبل رجال الاستخبارات الإسرائيلية، ويعدونه بإطلاق سراحه بشرط مساعدتهم فى الإمساك بمن أطلق النار على الجندى الإسرائيلى، يجتمع شمل عمر بأصدقائه مرة أخرى، ويبدأ فى الشك بوجود جاسوس بينهم. يربط أبوأسعد فى «عمر» بين النضال ضد المحتل، والحب وهواجسه والتى يأتى على رأسها الشك، وذلك من خلال تشابك العلاقات، حيث تمكن مخرج ومؤلف الفيلم من حبكها بطريقة جعلت كل منهم يشك فى كون الآخر جاسوسا، حتى فى علاقة الحب التى جمعت بين بطل الفيلم عمر ونادية شقيقة صديقه المناضل طارق.
والملاحظ أن هانى أبوأسعد يضع دائما القضية الفلسطينية نصب عينيه لكنه يتناولها من منظور مختلف عن باقى المبدعين، مما يجعلها تصل للعالمية، ففى عام 2005 وصل بفيلمه «الجنة الآن» إلى القائمة النهائية فى ترشيحات جوائز الأوسكار، ليأتى فيلم «عمر» للمخرج نفسه بعد 8 سنوات، ويحصل على الترشيح نفسه الذى كان مفاجأة للجميع.