واشنطن بوست:تصريحات كارتر تعكس إحباط وقلق الإدارة الأمريكية بعد سقوط الرمادى
اهتمت صحيفة "واشنطن بوست" بتصريحات وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر التى حذر فيها من أن القوات العراقية لن تهزم تنظيم داعش حتى يكون لديها إرادة القتال، وأشارت إلى أن تلك التصريحات تعكس مستوى عميق من القلق والإحباط داخل بعض دوائر الإدارة الأمريكية عقب انهيار الجيش العراقى فى الرمادى الأسبوع الماضى.
وجاءت تصريحات كارتر أمس، الأحد، فى مقابلة تليفزيوينة بعدما اجتاح مقاتلون من تنظيم داعش مدينة الرمادى الغربية وحققوا مكاسب على الأرض فى سوريا، وكان الرئيس باراك أوباما قد وصف سقوط الرمادى بأنه انتكاسة تكتيكية، وقال إن إستراتيجية الإدارة العامة فى العراق وسوريا لن تتغير، إلا أن تصريحات كارتر تشير إلى وجود مشكلات أعمق لدى القوات العراقية، كما أن تصريحاته عن هزيمة القوات العراقية فى الرمادى، وهى المدينة التى حصدت أرواح عشرات من الجنود الأمريكيين أثناء الحرب، حملت خطورة إضافية لأنها تأتى فى يوم الذكرى الذى تحتفل فيه واشنطن بالأمريكيين الذين قتلوا فى ساحات المعارك.
وقال كارتر إن ما حدث هو أن القوات العراقية لم تبد استعدادا للقتال، وأضاف أنه لم يكن هناك تفوق عليهم من حيث الأعداد بل إنهم فاقوا قوات الخصوم بدرجة كبيرة، وبرغم ذلك فشلوا فى القتال.
وكان المسئولون الأمريكيون يقولون منذ أشهر إن الضربات الجوية الأمريكية تحد من قدرات مقاتلى داعش فى العراق، وأن الجماعة الإرهابية تواجه ضغوطا من القوات العراقية وخسرت حوالى 25% من الأرض التى استطاعت السيطرة عليها خلال العام الماضى.
وتقول "واشنطن بوست" إن انهيار القوات العراقية غير المتوقع فى الرمادى، بما فى ذلك قوات مكافحة الإرهاب النخبوية تشير إلى أن القوات العراقية ربما تكون أضعف مما تصورت الحكومة الأمريكية، كما تشير الانتكاسات الأخيرة فى أرض المعركة إلى تحدى أكبر يواجه حملة إدارة أوباما ضد تنظيم داعش عبر الشرق الأوسط.
قيادى بحركة الاستيطان الإسرائيلية يدعو لتوسيع المستوطنات
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الضوء على المستوطنات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، وعلى إسرائيل هاريل الذى أسس مستوطنة عوفرا، التى تسمى "أم كل المستوطنات" حيث تم بناؤها منذ 40 عاما، وتصفها الصحيفة بأنها جزيرة من اليهود فى بحر من الفلسطينيين، محاطة بأسلاك شائكة وتحميها قاعدة عسكرية، وأشارت واشنطن بوست إلى أن عوفرا هى أول مستوطنة يتم بناؤها شمال القدس فى عام 1974، ويقيم بها الآن حوالى 740 عائلة يهودية، وبرغم ذلك، فإن هاريل لا يزال يحلم بالمزيد، ويقول هاريل، القيادى السابق بحركة الاستيطان، إنه يريد أن يرى مدينة يسكنها 30 ألفا.
وتشير الصحيفة إلى وجود 380 ألف مستوطن يهودى فى الضفة الغربية اليوم، إلا أن هاريل يريد أن يصل عددهم إلى مليون، ويريد أن تقوم الحكومة الإسرائيلية الجديدة بضم الأراضى وجعلها جزءا من إسرائيل.
ويقول هاريل: لا أفهم هذا الهوس ضد الاستيطان، فلو كنت جادا وتريد أن تستمر هذه المنطقة إلى الأبد جزءا من إسرائيل، فعليك بطريقة أو بأخرى أن تقوم ببناء وإضافة آلاف من العائلات.. يجب أن تضمن هذا.
وتقول الصحيفة: سواء كان المرء يدعم حركة الاستيطان اليهودى فى الضفة العربية أو يرى المستوطنات استيلاء غير مشروع على أراضٍ محتلة كما يفعل المجتمع الدولى، أو سواء يرى المرء عودة اليهود إلى قمم التلال القديمة على أنها معجزة فى العصر الحديث بدلا من أن تكون استعمارا معاصرا هدفه سحق أى أمل بدولة فلسطينية، فإن إسرائيل هاريل هو الرجل الذى يعجب به البعض أو يكرهونه.
كارتر: القوات العراقية لا ترغب فى القتال ضد داعش
ألقى وزير الدفاع الأمريكى أشتون كارتر باللوم على الجيش العراقى فى سيطرة تنظيم داعش على مدينة الرمادى، قائلا إن القوات العراقية أثبتت عدم رغبة فى القتال ضد التنظيم الإرهابى.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن فى حين هذا التقييم النقدى لقوات الأمن العراقية تم طرحه من قبل فى الكونجرس ومن قبل معاهد أبحاث السياسات، فإن تصريحات كيرى لشبكة CNN، مساء الأحد، تأتى كبعض من أقوى لغة تحدثت بها الإدارة الأمريكية حتى الآن عن عجز العراق المتكرر فى الحفاظ على أراضيه أو استرجاعها من تنظيم داعش.
وأشار كارتر إلى أن القوات العراقية لم تكن قليلة العديد، بل فى الواقع كانوا أكثر عددا من القوى المضادة، ومع ذلك فإنهم فشلوا وانسحبوا من الموقع. وأضاف "هذا يقول لى، وأعتقد لمعظمنا أيضا، أن لدينا مشكلة فى إرادة العراقيين للقتال ضد داعش".
ومن جانب آخر قال كارتر إن الضربات الجوية للتحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة كانت "فعالة"، مؤكدا على معارضة إدارة أوباما إرسال قوات برية أمريكية للعمل جنبا إلى جنب مع العراقيين فى الخطوط الأمامية لتقديم توجيهات أكثر دقة للقصف.
فورين بوليسى: داعش ينتهج إستراتيجية "الذئب الوحيد" فى السعودية
فى تعليقها على التفجير الانتحارى الذى استهدف مسجدا للشيعة فى السعودية، قالت المجلة إن تنظيم داعش يبدو أنه يتجه لإستراتيجية جديدة من خلال هجمات "الذئب الوحيد" داخل المملكة العربية السعودية.
وتشير المجلة إلى سفر ما يزيد على 2500 مواطن سعودى للقتال فى سوريا أو العراق فى السنوات الأخيرة، وهو ما دفع وزارة الداخلية السعودية، قبل أشهر، لاتخاذ نهج جديد فى مواجهة الأمر، وفى المقابل فإن تنظيم داعش أصبح أكثر تشديدا على صعيد تجنيد عناصر عبر مواقع الإنترنت، مع إبقائهم فى الداخل للقيام بهجمات منفردة.
وتنقل عن اللواء منصور التركى، المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، قوله: "داعش يبعث لعناصره رسالة الآن، مفادها: أنت لا تحتاج للانتقال إلى العراق أو سوريا. ابق فى مكانك وقم بالجهاد فى بلدك".
وتقول فورين بوليسى إن الهجوم الإنتحارى الذى أستهدف مسجدا للشيعة فى القطيف بالسعودية، الجمعة، وأودى بحياة 19 شخصا وجرح العشرات، ربما يشير إلى تأثير ذلك التحول فى إستراتيجية التنظيم الإرهابى. وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية BBC، فإن حساب على توتير تابع لداعش أعلن مسئولية التنظيم الوحشى عن الهجوم.
وعلى غرار تنظيم القاعدة، فإن داعش يضع السعودية نصب عينه، متهما قادة المملكة بالتعاون مع الغرب وعدم الوقوف فى وجه ما يصفه بالأنظمة الشيعية القمعية فى دمشق وبغداد، لذا فإن إثارة التوتر الطائفى فى المملكة العربية، التى يعيش بها أقلية من المواطنين الشيعة يتركزون فى المنطقة الشرقية، ربما يعتبره المتطرفون وسيلة لزعزعة استقرار البلاد.
وتضيف المجلة أن هجوم القطيف هو أحدث مؤشر على أن المملكة مستهدفة من الداخل من قبل داعش. وترى أن من الصعب التنبؤ بالتهديد ويكاد يكون من المستحيل أن يتوقف، وهو غالبا صادر عن هجمات للذئاب الوحيدة يتم تنسيقه على الإنترنت مع شباب سعودى لم يمر من قبل بأى خبرة حرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة