لو كان لكل عقد من عقود الزمن تسمية لكنت أطلقت على العقد الذى نعيشه الآن عقد الأزمات، حقا فكل فترة تهل علينا أزمة جديدة مثل الشمس، فمؤخرا واكبنا أزمة فى الدين، فوجدنا كل من يمسك ميكروفون أو يظهر على شاشة تليفزيون يحرم ما يشاء ويحلل ما يشاء، ويكفر هذا ويؤله ذاك. ثم هلت علينا أزمة جديدة لتنضم لأزمات العقد وهى أزمة الأخلاق وحدث ولا حرج فى تلك الأزمة، فأصبحت الشوارع مزعجة بسباب الناس لبعض، ومواقع التواصل الاجتماعى وسيلة سب وقذف بين كل شخص مختلف مع الآخر. كما قال الأستاذ جلال عامر" نحن ديمقراطيون بالطبع نبدأ بتبادل الآراء فى السياسة والاقتصاد ثم ننتهى بتبادل الآراء فى الأب والأم ".
هذا بجانب الطفرة السينمائية المثيرة للشفقة، التى تتبنى مكاسبها من العرى والرقص وشخصية البلطجى، ثم تهل علينا أزمة جديدة لتتمم العقد، اتعلمون ما هذه الأزمة؟
التى تجعل شباب يغتصبون بنت الأحادى عشر عاما بل التسع سنوات بل الثمانية وانظر الفاجعة الأخيره الثلات سنوات ولا يكتفون بالاغتصاب فمنهم من يقتلها حتى تكتمل الأزمة.
أتعلمون أنكم لو كتبتم كلمة اغتصاب طفله فى محرك البحث جوجل وحددت دولة مصر فى البحث ستجد 274,000 نتيجة.
هل تعلمون أنكم لو كتبتوها باللغه الإنجليزية ستجدون كل الصحف الأجنبية تتحدث معظمها عن حالات الاغتصاب التى فى مصر.
اتعلمون ما هذه الأزمة، التى تجعل شباب ينتقمون من كلب بقتله بطريقة وحشية أمام الناس وهو مقيد.
أتعلمون ما هذه الأزمة التى تجعل شخص يقتل كلاب حديثة الولادة بكل برود ليضع امهم فى عذاب فقدانهم، أتعلمون ما هذه الأزمة التى أصبح بداخل الناس نزعة قسوة وعنف لم نشهدها من قبل.
هل علمتم ما هذه الأزمة ؟ نعم... إنها أزمة انسانية !!
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد على
ابقى اسال السبكى