ابن الدولة يكتب: "داعش" وسوريا والعراق.. ودروس للمصريين.. لهذه الأسباب نجا المصريون من نموذج التفكيك.. وواجهوا الفتنة والتفرقة.. وهو مخطط ما زال هناك من يغذيه

الأربعاء، 27 مايو 2015 09:00 ص
ابن الدولة يكتب: "داعش" وسوريا والعراق.. ودروس للمصريين.. لهذه الأسباب نجا المصريون من نموذج التفكيك.. وواجهوا الفتنة والتفرقة.. وهو مخطط ما زال هناك من يغذيه ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلاً عن العدد اليومى..

نحن منشغلون بنفسنا عما يجرى فى سوريا والعراق وليبيا، وتطورات الأحداث التى تثير الدهشة والعجب، وتعيد السؤال: هل ما يجرى مصادفة أم أنه خطة كبيرة ومؤامرة عظمى يجب أن ننتبه لها، لأننا نتأثر بما يجرى فى هذه الدول؟

تنظيم داعش وقواته، بعد أشهر من عمليات أعلنت عنها الولايات المتحدة وضربات جوية يومية، التنظيم لم يتأثر بما تعرض له من ضربات، وواصل توسعاته فى سوريا والعراق وأصبح قريبا من التهام المدن والمحافظات العراقية واحدة تلو الأخرى، وتنظيم «داعش» يزيد من مقاتليه إلى مدينة الرمادى مع أن قوات الأمن العراقية والفصائل الشيعية أعلنت استعدادها لاستعادة المدينة التى سقطت فى أيدى داعش.

سقوط الرمادى لمرة جديدة كشف عن ضعف شديد فى قوات الجيش والأمن العراقية والحشد الشعبى، ووجود ثغرات نفسية ومذهبية، وفقدان للثقة بين العراقيين، فالعراقيون معروفون بالشدة والقوة، وكان لديهم جيش قوى يوما ما، حرصت الولايات المتحدة على تفكيكه، تزامنا مع زرع الفرقة، وزرع الطائفية والمذهبية بين العراقيين وبعضهم، وتم عمل دستور طائفى، ومع الوقت كان الشك بين العراقيين وبعضهم شيعة وسنة وأكراد هو بداية تفكيك الوحدة الوطنية، وبداية التقسيم والتفتيت للعراق نفسها.

وفى سوريا كان الأمر مختلفا، فقد تم تسليح الميليشيات الدينية من قبل أمريكا ودول إقليمية بمعاونة تركية، بينما تم إهمال المعارضة وتجاهل الشعب السورى، وقوى «داعش» ليتقدم الجميع، ومؤخرًا سيطر على مدينة تدمر السورية الأثرية، وسيطر على أغلب البترول والغاز السورى، وبدأ فى تدمير الآثار الرومانية للمدينة الأثرية.

ووفقا للمرصد السورى لحقوق الإنسان فى بريطانيا، فقد أعدم «داعش» ما لا يقل عن 217 شخصا بينهم أطفال منذ تحركه صوب تدمر، بالإضافة إلى أن 300 جندى قتلوا فى معارك قبل السيطرة على المدينة.

يعنى «داعش» يتوسع فى العراق وسوريا، وإذا كان هناك من يقول إن «داعش» كان نتيجة لعنف قوات الأسد، فإن «داعش» نما وحصل على الدعم فى العراق التى يفترض أنها كانت تحت الحماية الأمريكية، وهذا هو اللغز، هناك زعم بوجود ضربات من أمريكا وحلفائها لـ«داعش»، ومع هذا يتقدم التنظيم فى الرمادى ويتجه إلى مناطق أخرى، وينسحب أمامه الجيش العراقى بما يعنى أن الضربات التى تم توجيهها لداعش لم تؤثر فيه، كما أن التحالف الأمريكى لم يقطع الإمدادات عن داعش ويمنع عنه المساعدات التى تتدفق بغزارة.

واضح أن الولايات المتحدة غير جادة فى مواجهة داعش، وهناك أطراف إقليمية منها تركيا وقطر معروف ومعلن أنها تساعد هذه التنظيمات بالمال والعتاد والسلاح.

وإذا نظرنا إلى ما يجرى فى ليبيا فسنجد نفس الأطراف تدعم داعش والميليشيات المسلحة الإرهابية بالسلاح، وتتوسع مع دفع لنشر الطائفية والقبلية بين الليبيين.

كل هذا يدفعنا إلى طرح السؤال عما يجرى، وهل داعش مجرد ميليشيات تمارس الإرهاب، أم أنها جيوش مدربة وتقوم بدور واضح لتفكيك وتقسيم المنطقة؟

والأهم هو الدرس الذى يجب أن نتعلمه مما يجرى فى سوريا والعراق، لقد كان هناك ولايزال بعض السياسيين من يسخر من مقولة: الحمد لله إننا مش سوريا والعراق، بعضهم يطرح هذا نكتة أو فكاهة، والبعض يطرحه بسوء نية، وهو يعى أننا فعلا لسنا سوريا والعراق، وأن مصر أفشلت مخططا كبيرا جدا، بجيشها الواعى الوطنى، وأيضا وحدة الصف وأننا لو كنا تركنا سيناء لشهور قليلة لربما تحولت إلى مركز حرب لاكتساح مصر كلها ضمن مخطط كبير يتضح يوما بعد يوم، المصريون رفضوا أى محاولة لزرع الطائفية والمذهبية، وساندوا الدولة وهم يعرفون أنهم يواجهون خطرا مجهولا.

لكن السؤال: هل زال الخطر؟.. الحقيقة أن الخطر قائم، والخطط موجودة، وبدايتها زرع الفتن وشق الصف، وجماعات تحصل على تمويلات لصناعة فتنة، لكن وحدة المصريين مع دولتهم هى الحامى والضامن للنجاة من مصير دول تتفكك.


اليوم السابع -5 -2015



موضوعات متعلقة..


ابن الدولة يكتب: من يضع خطة تجاهل إرهاب الإخوان؟!..الإخوان أعداء هذا الوطن وإرهابهم وخططهم لتدمير مصر انتقاما من شعبها.. وسلطتها بعد 30 يونيو ليست «فوتوشوب»

ابن الدولة يكتب: لماذا يرى الإعلام بعين واحدة فقط؟.. الإعلام يتجاهل توزيع ماشية للفقراء وتطوير دار السلام بالقاهرة ورفع التصنيف الاقتصادى ويركز فقط على أسعار البامية.. قليل من الموضوعية

ابن الدولة يكتب: هل تحل هيئات الجودة المستقلة مشكلة الصحة فى بلدنا ؟.. الملف الأهم هو التمويل لأن موازنة الصحة تكاد تضيع فى أبواب الأجور








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة