يا رجال العالم انتبهوا.. حملة نسائية تطالب بتصويت السيدات لبنات جنسهن.. وتنتشر بمحافظات الإسكندرية والغربية والشرقية والبحيرة.. وحسن نافعة يتهم الحملة بالتعصب.. ونهاد أبو القمصان ترد: لسنا متعصبات

دشن عدد من الناشطات بمحافظة الإسكندرية حملة نسائية تطالب المرأة بالتصويت للمرأة فى الانتخابات القادمة سواء المحليات أو الانتخابات البرلمانية تحت عنوان "قادرات"، وزحفت الحملة حتى وصلت إلى محافظات الغربية والشرقية والبحيرة، الأمر الذى أثار جدلا داخل الأوساط السياسية حيث اعتبره ممثلين عن المنظمات النسائية دعوة حميدة لدعم زيادة مقاعد المرأة، فى المقابل اعتبرها الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية دعوة متعصبة تهدم حقوق المرأة.

منسقة الحملة: نهدف لزيادة مقاعد المرأة فى البرلمان

وبحسب أسماء طيرة منسق حملة قادرات فأن الحملة كانت قد دشنت فى 2014 وتمت إعادة إحيائها مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، مؤكدةً أنها تلقت اتصالات من مصرين بدولة الكويت داعمين للفكرة وكذلك مصريين من محافظات الغربية والشرقية والبحيرة ومدن طنطا ودمنهور.

وأضافت أسماء طيرة لـ"اليوم السابع" أن الحملة تقوم بالذهاب إلى السيدات فى المناطق الفقيرة والمناطق العشوائية لتقوية فكرة أن تصوت المرأة للمرأة وإقناعهن بأن المرأة تستطيع أن تفعل المستحيل وكذلك إزالة الصورة السيئة للمرأة التى يصدرها الإعلام والأفلام الهابطة التى تروج حالياً فى السينمات، على حد قولها.

الحملة تنفى عن نفسها العنصرية وتؤكدا لدينا 2 من منسقى الحملة رجال

ورداً على سؤال ما إن كانت هذه المطالبة بتصويت المرأة للمرأة شىء من العنصرية"، قالت أسماء طيرة "لسنا عنصريين، فقط نريد أن يعلم الجميع أن المرأة قادرة على القيادة ولدى المجتمع نماذج ناجحة كثيرة" وتابعت "لدينا اثنان من منسقى الحملة رجال فكيف نكون عنصريين؟".

وحول سبب انطلاق الحملة من الإسكندرية وليس القاهرة كباقى الحملات السياسية، شددت أسماء طيرة أن الحملة تتعمد هذا الأمر حتى لا يكون كل شىء خارج عن القاهرة ولإثبات أن باقى المحافظات قادرة على قيادة المجتمع.

المركزى المصرى لحقوق المرأة يدعم الفكرة وينفى عنها تهمة العنصرية

وعلى مستوى المنظمات النسوية رحبت نهاد أبو القمصان رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة بالفكرة، معتبرة أنه هذه الحملة خطوة من بين خطوات زيادة عدد النساء داخل البرلمان خصوصا وأن مصر من أقل الدول التى تشهد تواجد للنساء داخل مجالسها النيابية، حسب قولها.

وأكدت نهاد أبو القمصان لـ"اليوم السابع" أن هذه الدعوة ليست دعوة عنصرية لأنها لم تصطحب بخطاب يحض على الكراهية تجاه الجنس الآخر، وإنما مجرد فرصة لتعريف النساء بضرورة زيادة عدد ممثليهم داخل البرلمان للتعبير عن آرائهم وقضايهم، خصوصا أن التميز الإيجابى إعطاهم حق 10% فقط من القوائم وهى النسبة التى يجب أن تزيد.

وأوضحت رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، أن المركز يعمل على نفس الفكرة ونفس المفاهيم وليس شرط من خلال حملة "قادرات"، ولكن بطرق مختلفة وأساليب تدعوا لزيادة عدد مقاعد المرأة داخل البرلمان القادم.

حسن نافعة يرفض الحملة ويعتبرها مدخلا لإهدار حقوق المرأة ونشر الاستقطاب

وفى المقابل رفض الدكتور حسن نافعة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة الفكرة، مؤكداً أنها دعوة تهدم حرية المرأة بالأساس فى ظل أن المجتمع يطالب بأن تكون المرأة مواطن كامل الحقوق، ولا يصح أن يأتى هذا التعصب الذى يضر بالقضية أكثر من أن يفيدها.

وأضاف نافعة لـ"اليوم السابع" أن هذه دعوة للتعصب قد ينتج عنها دعوات مقابلة تدعوا للتصويت الرجل للرجل وهو ما يعد نوع من الاستقطاب غير المحمود فى المجتمع وينتهى بضرر أكبر فى قضية حصول المرأة على حقوقها، مشدداً على أن حقوق المرأة وزيادة عدد مقاعدها تأتى من خلال التوعية بهذه الحقوق، حسب قوله.

ورفض نافعة فكرة التميز كاملة بما فيها ما نص عليها الدستور، مضيفا "يجب أن نصل إلى مجتمع يختار الأفضل خلال انتخاباته أو مناصبه سواء كان هذا الأفضل رجلاً أو امرأة، بحسب قوله.