نقلا عن العدد اليومى...
15 ألف جنيه تحمى الطالب بدر خالد (14 سنة) من الإصابة بالشلل، وضياع مستقبله الذى رسمه أمام عينيه، خاصة أنه من المتفوقين دراسيا، حيث يحتاج لإجراء جراحة عاجلة فى الظهر تتكلف 20 ألف جنيه، تبرع أحد قيادات جامعة الزقازيق بـ5 آلاف منها، ليتبقى 15 ألفا لشراء 26 مسمارا وشريحة لإنقاذ الطفل.
«خايفة بدر يحصل له مضاعفات أو حالته تتدهور، خاصة أن الأطباء أكدوا أنه يحتاج لإجراء عملية جراحية عاجلة فى أسرع وقت، وإلا سوف يصاب بالشلل» بهذه الكلمات تحدثت «سماح» والدة الطالب بالصف الثالث الإعدادى، والمقيمة بقرية تابعة لمركز ديرب نجم، والتى لا تتمنى شيئا سوى إجراء العملية الجراحية لابنها.
وتضيف الأم التى تعمل هى وزوجها بمديرية التربية والتعليم، ولديهما 5 أطفال جميعهم بالمراحل التعليمية، أكبرهم قام بإجراء عملية جراحية واستئصال كليته العام الماضى «أنهم اكتشفوا فجأة أن ابنهم الثانى بدر يعانى من مرض فى العمود الفقرى، حيث كانت حالته طبيعية حتى الصف الأول الإعدادى، وبعد ذلك أصيب بورم فى ظهره، وبالكشف عليه أفاد الطبيب بأنه يعانى من تشوه فى العمود الفقرى ويحتاج لعملية عاجلة».
ونظرًا لسوء حالة «بدر»، قرر الأطباء بمستشفى التأمين الصحى إجراء العملية له، على أن تتكفل الأسرة بـ«شراء 26 مسمارا وشريحة» ليست متوفرة بالمستشفى الجامعى أو مستشفى المبرة التابع للتأمين الصحى الذى يتبعه الطالب، وأصبح على أسرة الطفل أن توفر ثمن المسامير والشرائح بأسرع وقت، لإنقاذ ابنهم، وهو ما لا تسمح به ظروفهم المالية.
وبعد تبرع أحد قيادات جامعة الزقازيق بـ5 آلاف جنيه لـ«بدر»، لأنه متفوق دراسيا، أضحت الأسرة مطالبة بتوفير 15 ألفا أخرى لم يتمكنوا من توفيرها، مناشدين وزير الصحة د. عادل عدوى التدخل ومساعدتهم فى إجراء العملية الجراحية لـ«بدر» قبل إصابته بالشلل التام، خاصة أن التأخير ليس فى صالحه.
