وترددت أنباء حول سعى إسرائيل لتدشينه عام 2017 ضمن احتفالياته باليوبيل الذهبى بمناسبة مرور 50 عاما على احتلال شرقى القدس والمسجد الأقصى.
وبحسب الخرائط التى عرضها "كيوبرس" فإن المبنى، الذى سيشيده الاحتلال عند مدخل حى وادى حلوة، على بعد 20 مترا جنوب السور التاريخى الجنوبى للقدس القديمة يتضمن بناء سبع طوابق، خمسة منها فوق سطح الأرض، واثنان تحتها، على مساحة 6000 متر مربع، وعلى مساحة بنائية تصل الى نحو 17000 متر مربع.
تقسيم المبنى
وتكشف الخريطة الأولى عن تفاصيل هذا المبنى، حيث تعمل إسرائيل على أن يكون الطابق الثانى تحت الأرض طابقاً أثريًّا؛ حيث تعرض فيه الموجودات الأثرية التى تركتها تل أبيب خلال عمليات الحفر التى استمرت لسنين طويلة، ويدعى أنها ما تبقى من آثار عهد الهيكل الأول والثانى المزعومين، ومن العهد الرومانى والبيزنطى.
كذلك يأتى الطابق الأول تحت الأرض، ليشمل فى حيز منه مساحات وموقف سيارات، ومن ضمنه مصاعد كهربائية للسيارات بشكل آلى، أما الطابق الأرضى فيحتوى على مكاتب إدارة الموقع وقاعة واسعة للعروض، فيما يكون الطابق الثانى موقعاً لتسليم السيارات وموقف لشاحنات لتفريغ الحمولة.
ووفقاً للخرائط والتفاصيل التى عرضها المركز الإعلامى لشئون القدس والأقصى فإن إسرائيل صممت الطابق الثالث للقاعات الإرشادية، والرابع للخدمات السياحية، والخامس وهو بمثابة مدخل علوى، ويعد الطابق لتقديم الخدمات.
أما الخريطة الثانية فتوضح مساحات البناء الإجمالية للمركز التهويدى الضخم ومساحات البناء فى كل طابق؛ حيث سيقام المركز على مساحة بناء إجمالية 16449.23 متر، مساحات طوابق المبنى الضخم.
فى حين جاءت الخريطة الثالثة (المحددة باللون الأزرق)، لتظهر حدود موقع البناء لمشروع الهيكل التوراتى، أما الخارطة رقم 4 فمخصصة لتخطيط ملف المواصلات المتعلق بالمشروع، الذى يشمل إقامة موقف سيارات حديث يتسع لنحو 250 سيارة.
المخطط بؤرة لتوسيعها إلى داخل حى وادى حلوة
وكشف مركز "كيوبرس"، أن المشروع المذكور سيقام - بحسب الخرائط - على أرض فلسطينية مقدسية مساحتها 6 آلاف متر، لافتًا إلى أن هذه الأرض كانت تستخدم للزراعة وخدمات أخرى قبل عام 1967، ولكن بعد ذلك وضع الاحتلال يده عليها، وقبل سنوات تم نقل صلاحية التصرف فيها إلى جمعية "العاد" لإقامة مشروع "مجمع كيدم".
وبحسب الوثائق والمستندات التى نشرها مركز "كيوبرس"، فإن المخطط يهدف إلى السيطرة على محيط المنطقة، وتأسيس بؤرة يمكن توسيعها إلى داخل حى وادى حلوة، وهذا يعنى ترحيل آلاف المقدسيين، كما سيشكل أساسًا لهجوم واقتحام جماعى واسع واستهداف مباشر للمسجد الأقصى، موضحًا أن سقف البناء سيشكل نقطة مراقبة ورصد للبلدة القديمة والأقصى.
موضوعات متعلقة:
- بالخرائط والصور.. الكشف عن أضخم مشروع تهويدى للمسجد الأقصى
