فى عشق الشفتشى..

حكاية أسامة صاحب آخر مدارس "الشفتشى" فى مصر.. من الفن للحرفة اليدوية

الخميس، 28 مايو 2015 05:10 م
حكاية أسامة صاحب آخر مدارس "الشفتشى" فى مصر.. من الفن للحرفة اليدوية جزء من فن الشفتشى
إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وكأنما فتحت بيديك أبواب آلة الزمن التى عادت بك فى الماضى بمجرد دخولك منزله، الجدران من حولك مغطاة بصور متداخلة لوجوه قديمة لنجوم زمن الفن الجميل، هنا صورة للملك فاروق، وعلى الجانب الآخر صور لشادية وعبد الحليم حافظ، بينما تبرز أمامك صوانٍ خشبية تسرد مسرحية الليلة الكبيرة، وتمتلئ باقى أرجاء المنزل بقطع نحاسية منقوشة بعناية من فن "الشفتشى"، تلتقط عينيك على الجدران شهادة علمية تؤكد تخرج صاحب هذا المتحف من كلية الطب.

تمر ثوان تقضيها مندهشاً حتى تحيطك أرجاء المتحف برائحة زمن مضى، ويعيدك صوت "أسامة السيد" صاحب آخر مدارس فن الشفتشى فى مصر إلى أصل هذه الحرفة، كما يذكرك بتراث ظن الجميع أنه على حافة الاندثار، ويسرد بهدوء حكايته من "الطب للشفتشى" الذى يملأ حياته بالنقوش النحاسية.

"الشفتشى هو فن تحويل النحاس لأشكال فنية تشبه الدانتيل، ولكن بواسطة الحديد" هكذا يعرف "أسامة" الشفتشى الذى دخل مصر فى عهد الدولة العثمانية، كفن يعود أصله للأتراك، قبل أن تضيف إليه الأيادى المصرية بصمة مميزة، ويقول: بعد دخول هذا النوع من الإبداع لمصر أضفنا إليه "التاتش المصرى" فبدأ فى الاندماج مع تراثنا وثقافتنا حتى أصبح جزءا منها، وهو ما شجعنى على تعلمه واحترافه، خاصة أن ملوك هذا الفن فى مصر رحلوا تاركين وراءهم تراثاً يشرف على الاندثار.

"عم جورج"، و"الحج ميمى" اثنان من ملوك هذه الحرفة التى تعلمها "أسامة" من أحدهما، قبل أن يرحلا تاركين الفن للمتطوعين من عشاق الحفاظ على التراث مثل "أسامة" الذى حمل على عاتقه إنقاذ الشفتشى من الضياع، ويقول "الفن بدأ فى الاختفاء خاصة بعد انتهاء رحلة كبار صناعه، وهو ما شجعنى على تحويل عشقى لهذا الفن لمدرسة تعلم فن احتراف الشفتشى، وبالفعل حولت ورشتى لصناعة الأشكال المختلفة من الشفتشى لمدرسة لتعليم هذا الفن، ومكان لتلقى الكورسات الخاصة به، وهدفى هو استكمال مسيرة السابقون ممن وضعوا قواعد لهذا الفن، وتعتبر مدرسة (فن صياغة الشفتشى) التى أسستها هى الوحيدة من نوعها الآن فى مصر".

أما عن باقى مواهب أسامة الذى يحن لكل ما هو قديم، والتى تظهر على جدران منزله والصوانى والأدوات الخاصة التى تحمل جميعها صوراً قديمة، فيقول "الديكوباج فن آخر عشقت احترافه وحولته لجزء من ديكور منزلى الذى تشعر عند دخوله أنك عدت فى الزمن، وما نحتاجه حالياً هو مبادرات لإعادة إحياء التراث قبل فوات الآوان".

	إكسسوارات مصنوعة من فن الشفتشى -اليوم السابع -5 -2015
إكسسوارات مصنوعة من فن الشفتشى


أباجورة من الشفتشة -اليوم السابع -5 -2015
أباجورة من الشفتشى


	فن الديكوباج المطعم برائحة الزمن الجميل -اليوم السابع -5 -2015
فن الديكوباج المطعم برائحة الزمن الجميل


	صينية صنعها أسامة من الديكوباج -اليوم السابع -5 -2015
صينية صنعها أسامة من الديكوباج


	حلى معدنية بتقنية الشفتشى من النحاس المفرغ -اليوم السابع -5 -2015
حلى معدنية بتقنية الشفتشى من النحاس المفرغ


	جدران منزل أسامة مغطاة بالصور -اليوم السابع -5 -2015
جدران منزل أسامة مغطاة بالصور


	صينية بوجوه نجوم زمن الفن الجميل من تحف أسامة -اليوم السابع -5 -2015
صينية بوجوه نجوم زمن الفن الجميل من تحف أسامة


	مكواة من فن الشفتشى -اليوم السابع -5 -2015
مكواة من فن الشفتشى


جدران منزل أسامة مغطاة بصور من الديكوباج -اليوم السابع -5 -2015
جدران منزل أسامة مغطاة بصور من الديكوباج


1	علبة خشبية حولها أسامة لتحفة فنية -اليوم السابع -5 -2015
1 علبة خشبية حولها أسامة لتحفة فنية









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة