الرواية الفنتازية تحذر من نازية إسرائيل وتعرض لتاريخ الأرض المحتلة قبل وبعد نكبة 1967

"سفر الاختفاء" تتساءل: ماذا لو اختفى الفلسطينيون من إسرائيل؟

الجمعة، 29 مايو 2015 12:06 م
"سفر الاختفاء" تتساءل: ماذا لو اختفى الفلسطينيون من إسرائيل؟ غلاف الكتاب
كتبت نبيلة مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حالة من الهلع والهيستيريا والترقب تصيب الجيش والشعب والإعلام الإسرائيلى، بعد اختفاء الفلسطينيين من دولة إسرائيل، هى النتيجة التى تخيلتها الروائية الفلسطينية ابتسام عازم فى روايتها "سفر الاختفاء"، التى دبرت فيها سيناريو حادث افتراضى يؤدى لانفراد الإسرائيليين بالأرض الفلسطينية.

تطرح الروائية الفلسطينية فى روايتها العديد من التساؤلات على لسان أبطالها حول أحقية اليهود فى إقامة دولتهم على أرض فلسطين وكيف بنوها، والأسباب التى دفعت بعض العرب للهجرة خارج أرضهم بعد احتلالها.

كما تتسائل ابتسام فى "سفر الاختفاء" عما إذا كان العرب عملاء مزروعين فى قلب كيان دولة إسرائيل كما يزعم متعصبو الصهيونية.

ووظفت الروائية الفلسطينية فى روايتها فكرة "الاختفاء" الافتراضى للشعب الفلسطينى لكشف أوراق أبطال روايتهم، المتنوعين بين عرب وإسرائيليين ويهود ومسلمين ومسيحين والتعرف على مواقفهم المختلفة من القضية الفلسطينية، من خلال بعض المواقف الشائكة التى يتعرضون لها.

ويبدأ اختفاء الفلسطينيين فى الرواية باختفاء أحد سجينى المعتقل 48 الإسرائيلى، والذى يتبعه اختفاء بقية المعتقلين فتصبح زنازين جيش الاحتلال الإسرائيلى فارغة كليا، ويصاب السجانون بالهلع جراء ذلك.

وتتناول "سفر الاختفاء" حال فلسطين قبل احتلالها من قبل اليهود وما تلاها من عمليات قتل وعنف وإرهاب من قبل جنود الاحتلال حتى يومنا هذا.

ويلعب كل من علاء العساف الرجل الفلسطينى الذى عاصر نكسة 1967 والصحفى الإسرائيلى أريئيل دورى البطولة فى الرواية التى صدرت عن دار الجمل الألمانية فى 49 فصلا.

وتقوم أحداث الرواية على المذكرات التى يكتبها علاء العساف بطل الرواية الذى يختفى بعد انتهائه من كتابة مذكراته فى دفتره الأحمر فى حادث اختفاء بقية الفلسطينيي، يقع الدفتر فى يد أريئيل الصحفى الإسرائيلى الذى يستقر فى شقة الفلسطينى المختفى ويقوم بتغيير "قفل الباب" ليمنع علاء من دخول شقته فى حين أراد العودة.

ويجد أريئيل فى شقة علاء المختفى، راحته وآمانه فى الوقت الذى تشهد فيه البلاد حالة من الاستنفار الأمنى والقلق من المصير غير المعروف.

تطرح الرواية كذلك العديد من التساؤلات على لسان الصحفى الإسرائيلى والتى تحاول النبش فى بعض المسلمات المرتبطة بالفكر الصهيونى، يحاول من خلالها أن يتقمص شخصية فلسطينى يعانى المعاناة التى فرضتها الحرب على أصحاب الأرض، ويتسائل أريئيل فى الرواية عما كان سيؤول إليه مصير اليهود إن استمرت جرائم النازية ثم يتذكر محرقة "الهولوكست" فيزيد شعوره المزدوج بالخوف والتعاطف مع الفلسطينيين.

"سفر الاختفاء" هى الرواية الثانية لابتسام عازم، بعد صدور روايتها الأولى "سارق النون غريب حيفاوى عام 2011، وتعمل حاليا صحفية ومراسلة فى نيويورك.


موضوعات متعلقة

..
- ومؤلفه: "الدولة الإسلامية" سيلغى حدود "سايكس بيكو" ولن يخضع لقوانين الأمم المتحدة والأرض العربية ستتحول لرقعة ممتدة من أفغانستان كتاب "إدارة التوحش" يوزع أكثر من عشرة ملايين نسخة "إليكترونيا"











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة