كشفت صحيفة التليجراف عن عمليات انتقامية يجريها التنظيم المسلح داعش ضد عوائل أفراد شرطة مدينة الرمادى، من أبناء الطائفة السنية الذين قاوموا مليشيات التنظيم عند محاولتها السيطرة على المدينة بداية الشهر الجارى.
وقابلت الصحيفة البريطانية النازحين من مدينة الرمادى إلى العاصمة العراقية بغداد، ليرووا قصص نجاتهم من انتقام مليشيات التنظيم المسلح التى فرضت سيطرتها على المدينة منذ أسبوعين بعد طرد قوات الجيش العراقى.
وقالت إحدى الناجيات وتدعى "أم أحمد" إنها حاولت العودة خلسة إلى منزلها بمدينة الرمادى، ولكنها فوجئت بتحول المنزل إلى ركام بعد تفجيره من قبل مليشيات التنظيم لعمل زوجها ضمن أفراد شرطة المدينة رغم انتمائه للطائفة السنية.
ودأب التنظيم الإرهابى على الانحياز لأبناء الطائفة السنية فى المناطق التى يسيطر عليها، وفى حال تنفيذ حكم إعدام بمقاتل صادف انتمائه للسنة، اكتفى التنظيم برصاصة فى الرأس أو الإعدام شنقا، وليس الذبح بقطع الرأس مع تصوير العملية.
ويقول تقرير التليجراف إن الرمادى شهدت أول انقسام فى المدن ذات الأغلبية السنية فى تعاملها مع مليشيات التنظيم المسلح، فالمدينة يتواجد بها عدد كبير من أبناء القبائل السنية التى كونت مجموعة "حشد" الموالية للحكومة العراقية، الأمر الذى دفع مليشيات التنظيم إلى تنفيذ عمليات انتقام من أسر هؤلاء المقاتلين بقتلهم والتمثيل بجثثهم للتحذير والإنذار وفقا لروايات الهاربين من المدينة إلى العاصمة بغداد.
وقد أدى الانسحاب المفاجئ لقوات الجيش العراقى من الرمادى إلى تخبط كتائب "حشد" وعدم قدرتها على تنسيق جهودها للدفاع عن مواقعها داخل المدينة، لينسحب من استطاع فيهم، تاركا منزله لقنابل داعش الانتقامية، فى حين تعرض الآخرون إلى الانتقام بالقتل على يد مقاتلى التنظيم الإرهابى.
تنظيم داعش – أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د. يحي الشاعر
العائلات وليس العوائل