أصدر وفد الدبلوماسية الشعبية فى برلين، بيانًا بأهم نتائج زيارته لألمانيا قبل أيام قليلة من زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، ولقائه بالمستشارة الألمانية ميركل.
وقال الوفد، فى بيانه اليوم السبت، إن اللقاءات تزداد كثافة والاستعدادات لاستقبال الرئيس من الجانب الألمانى والمصرى تشتد يوما بعد يوم، متوقعا أن تكون زيارة الرئيس السيسى لألمانيا ناجحة جداً وستعيد للعلاقات المصرية الألمانية عهدها الذهبى، موضحا أن السفارة المصرية والسفير الدكتور محمد حجازى، وفريق العمل الذى معه فى منتهى الحرفية والمهنية.
وأوضح وفد الدبلوماسية الشعبية أن الإخوان يقومون بمحاولات فاشلة لإعطاء صورة أكبر من حجمهم الحقيقى، إما بشراء متظاهرين من الجاليات السورية والتركية أو بمحاولة بث أكاذيب مقصودة فى الإعلام تصور مصر على أنها بلد ينتهك فيها الحقوق، لكن أغلب الناس خصوصًا فى الرأى العام لا ينتبهون لهذا الكلام.
ولفت إلى أن درجة تفهم الأوروبيين أن مصر تواجه إرهابًا وحشيًا فى تزايد مستمر، لافتا إلى أن الجهود على المستوى الشعبى أو الرسمى فى الفترة الماضية بدأ يؤتى بثماره فى هذه المسألة.
وتابع "الإخوان فى أوروبا وهنا فى ألمانيا تحديدًا وضعهم صعب جدًا وغير مسيطرين، وهيئة حماية الدستور تضعهم تحت المراقبة المستمرة فى إطار مراقبتها لنشاط الإسلام السياسى فى ألمانيا بعد الأحداث الأخيرة التى قام بها متشددون ونزوح عدد كبير من الشباب الألمانى للتجنيد فى داعش وعودته لألمانيا بعد ذلك، لكن لديهم دعم تركى، أغلبه دعم مادى يتم استغلاله فى الإنفاق على المظاهرات ونشر أكاذيب فى الإعلام، وهذا ما يعطينا انطباعًا خاطئًا فى مصر أنهم مؤثرون على غير الحقيقة".
وأشار إلى أن انحياز أوروبا للإخوان غير حقيقى، لافتا إلى أن أوساط العلاقات الدولية والأوساط الأكاديمية لسنوات طويلة كانت تناقش فكرة تطابق الإسلام والديمقراطية، وكيف أن المجتمعات المسلمة ممكن يتحقق فيها ديمقراطية، وكانت هذه هى اللعبة التى يسوق بها الإخوان المسلمون نفسهم قبل وصولهم لحكم مصر، وصوروا أن ثورة يناير كانت ثورة إسلامية وإنهم كإسلاميين يقدرن أن يصلوا للحكم بطرق ديمقراطية، لذلك عندما قام الشعب المصرى بالتخلص من حكمهم فى 30 يونيو اعتبروا ذلك هدما لأحلامهم الوردية كأوروبيين عن أن الإسلاميين وأصحاب الإسلام السياسى يستطيعون القيام بعمل ديمقراطية وفقًا لنظرياتهم.
وأوضح أن تحفظ الألمان والأوروبيون بوجه عام على أحكام الإعدام، جاء من خلال طريقة التفكير المثالى التى وصلوا لها، فهم رافضون الأحكام لأنها أحكام إعدام ليس لأنها هى أحكام فى حق الإخوان، الإعدام هنا من التابوهات ويعبرونه انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، مؤكدا أنهم تفهموا خلال جولة الوفد الشعبى أن تلك الأحكام قصاص من قيام الجماعة بممارسة الإرهاب.
وأكد وفد الدبلوماسية الشعبية أن الحكومة الألمانية متمثلة فى المستشارة ميركل مهتمين جداً بفتح قنوات للحوار مع الحكومة المصرية متمثلة فى الرئيس السيسى، ويستدعون أن يساعدوا مصر فى تحقيق تغييرات إيجابية على مستويات كثيرة أهمها طبعًا ملف حقوق الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة