قال الدكتور أحمد بدوى، الباحث ورئيس وحدة حركات الإسلام السياسى بالمركز العربى للبحوث والدراسات، إن أى ظهور للتنظيمات الإرهابية بالمنطقة يقابله خلل فى الأنظمة السياسية بالدول العربية سواء كان نظام الحكم جمهوريًا أو ملكيًا، مؤكدا أن هذا الخلل هو السبب وراء ظهور مزيد من الحركات المتطرفة.
وأضاف رئيس وحدة حركات الإسلام السياسى بالمركز العربى للبحوث والدراسات، خلال كلمته بندوة "التنظيمات الإرهابية وعلاقتها بما يحدث فى مصر"، المنعقدة اليوم السبت، بمقر المركز العربى للبحوث والدراسات، أن تنظيم داعش يتمتع بعدد من الميزات عن غيره من التنظيمات السنية المتطرفة بالمنطقة، منها أنه تنظيم "متسامى" النشأة، وأنه منسلخ عن تنظيم قائم بالفعل فلم يحتاج لفترة طويلة لغرز العقيدة المتطرفة فى أفراده، مشيرًا إلى أن تلك المميزات مكنت داعش من السيطرة على الأرض أكثر من مماثليه كتنظيم جبهة النصرة، والجيش الحر فى سوريا.
وأشار "بدوى" إلى أن تنظيم داعش متماسك بشكل كبير وانتشاره على الأرض يزيد، فى ظل غياب كثير من المعلومات لدينا عن هذا التنظيم، مضيفا أن داعش لديه مستوى تسليح وتقنية عسكرية وتدريب عالى يمكنه من مجابهة الجيوش النظامية بالمنطقة، متابعا "وهذا يفرض علينا تساؤلا ليس له إجابة حتى الآن: كيف أصبح تنظيم داعش بهذه القوة والتقنية العسكرية فى فترة زمنية قصيرة؟، وهل هناك أجهزة مخابرات خلف هذا التنظيم وتدريبه؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة