الجبهة السلفية تعلن دعمها للإخوان
من جانبها رحبت الجبهة السلفية التى من مرجعيتها الشيخ محمد عبد المقصود الداعية السلفى والمشهور بتكفير بعض الحكام، بإعلان الإخوان تأييدها بيان نداء الكنانة، معلنة – أى الجبهة السلفية- دعمها الكامل للجماعة الإخوان.
وقال خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية لـ"اليوم السابع": "الأزمة داخل الإخوان كانت شيئا متوقعا لمن يعرف تاريخ الإخوان المسلمين الطويل واعتمادها بالأصالة على عنصر الخبرة والسن وتوقير القيادات التاريخية، وغياب القيادات التاريخية كان مؤثرا ومزعجا بالفعل، لكن ذلك للأسباب المعروفة أمنيا وواقعيا حسب قوله.
وأضاف: "مغامرة القيادات التاريخية بالظهور والاجتماع هى مبادرة خطيرة لجرأتها وشجاعتها بغض النظر عن تقييمنا فلا نؤيد إعادة استلامها للقيادة ولا نرفضه باعتباره شأنا داخليا محضا"، مضيفا: "نؤكد وقوفنا ودعمنا الكامل لجماعة الإخوان أيا كانت قياداتها طالما التزمت بالحقوق المشروعة حسب زعمه.
وقال: "هذه الأهداف هى إعلاء هويتنا الإسلامية والعربية والتحرك من هذا المنطلق والمظلة الواسعة، والقصاص للشهداء والمعتقلين والمصابين والتخلص من التبعية لدول الهيمنة وفق تصريحاته".
حزب الأصالة يبارك ويستمر فى دعمه للإخوان
ومن جانبه، قال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، أحد مكونات حزب تحالف الإخوان إن الحراك الداخلى بجماعة الإخوان المسلمين يسمى بصراع الأجيال، وهو من الظواهر الصحية، مشددا على ألا تكون الخلافات حول المصالح الضيقة الشخصية أو الشللية، على حد قوله.
وبسحب تصريحات منشورة على الصفحة الرسمية لحزب الأصالة، قال "إن لم تقم ثورات داخل كل الجماعات والتيارات وأولهم الإخوان فلن تنجح ثورة فى مصر"، حسب وصفه.
البناء والتنمية يهدد بالانسحاب من تحالف الإخوان
جاء موقف حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية مغايرا لحزب الأصالة، رغم أن كلاهما فى تحالف الإخوان، حيث هدد بالانسحاب من تحالف بعد موقف الإخوان الأخير، وقال أحمد الإسكندرانى المتحدث باسم الحزب لـ"اليوم السابع": "حزب البناء والتنمية يرفض كل دعوة للعنف والخروج عن السلمية تحت أى مسمى، كما أن الحزب ينظر ببالغ القلق على التطورات، التى تشهدها الساحة على مستوى أطراف الأزمة وانعكاسها على مستقبل الوطن".
وذكر "الإسكندرانى": "حزب البناء والتنمية سينأى بنفسه عن أى كيان يمكن أن ينجرف عن السلمية إلى العنف" مضيفًا: "يكرر الحزب دعوته لأطراف الأزمة فى مصر بضرورة الحوار للخروج من الأزمة من خلال حل سياسى عادل وشامل يحفظ كيان الدولة ويلبى مطالب المؤيدين والمعارضين ويعيد الكلمة إلى الشعب ويحترم إرادتها".
السلفيون يستنكرون أسلوب الإخوان
فيما جاء موقف الدعوة السلفية بالاحتجاج الصريح على موقف الإخوان، وأصدر الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، رسالة لجموع قيادات الإخوان وشبابها طالبهم فيها بتحكيم العقل وعدم الاستمرار فى نهج تكفير المجتمع.
وقال "برهامى" فى رسالته لشباب الإخوان فأقول: "إن الجهاد الذى أعلنه الشيخ حسن البنا ليس ضد مجتمعاتكم ولا دولكم ولا جيشكم وشرطتكم مهما كان من ظلم وعدوان؛ فهم لم يكفروا بعد، وقتالكم ضدهم فساد عريض فى صالح الأعداء الذين يجب جهادهم بالفعل، وأيضًا بالضوابط الشرعية، وليس بالشعارات والحماسات التى تضر الأمة كلها وفى العالم كله، واعتبروا بحال داعش والقاعدة الذين رفضتم سبيلهم مِن قبل".
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
مش فاهم حاجة