أطلق حراس أمن القطار الإسرائيليون، اليوم الاثنين، النار على مواطن مقدسى بزعم محاولة طعن إسرائيليين فى محطة القطار الخفيف عند "التلة الفرنسية" فى القدس المحتلة.
وقالت شرطة الاحتلال- فى بيان أصدرته لاحقا- إن الشاب المتهم بالطعن يبلغ من العمر (٣٥ عاما) من سكان مخيم شعفاط، أصيب بجروح وصفت بين الطفيفة والمتوسطة بعد إطلاق النار عليه ونقل لتلقى العلاج فى المستشفى، منوهة إلى أن "محاولة الطعن" لم تسفر عن أية إصابة فى صفوف الإسرائيليين.
وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمرى- "لاحقا تبين بأعمال التحقيقات الأولية أن المشتبه به قام وعلى ما يبدو بمهاجمة أحد حراس أمن القطار من الخلف، وفقا لما يدعيه الحارس محاولا طعنة، مع مواصلته الركض لاتجاه محطة انتظار المسافرين فى ظل ملاحظة حراس أمن القطار الآخرين الذين كانوا بالمحطة هناك، وبالتالى قاموا بإطلاق أعيرة نارية تجاه قدمى المشتبه مع إصابته بجروح وصفت لاحقا وعلى ما يبدو بالطفيفة، وأحيل على اثرها للعلاج بمستشفى هداسا عين كارم مع مواصلة الشرطة بأعمال الفحص مع التحقيق بكافة الملابسات والتفاصيل ذات العلاقة".
ومن جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، واعتقلت شابين فلسطينيين من منزليهما.
وقال رئيس لجنة أهالى الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين الفلسطينيين عقب اقتحام منزليهما فى القرية، مشيرا إلى أنه جرى نقلهما إلى مركز تحقيق وتوقيف "المسكوبية" غربى المدينة، وسيتم عرضهما على قاضى محكمة الصلح الإسرائيلية اليوم للنظر فى تمديد اعتقالهما.
ومن ناحية أخرى، شنت شرطة الاحتلال، حملة مخالفات استهدفت مركبات المصلين فى المسجد الأقصى، والمتوقفة فى شوارع فارغة، وقريبة من سور القدس التاريخي؛ بزعم وقوفها غير القانونى فى المكان.
وتراوحت المخالفات المالية بين 200 إلى 500 شيكل، الأمر الذى اشتكى منه المصلون، وأكدوا "أن هذه الحملة التى بدأت منذ عدة أيام بحقهم تستهدف تواجدهم فى ساعات الفجر لأداء الصلاة برحاب المسجد المبارك".
واقتحمت أفواج من السياح الأجانب ومن عصابات المستوطنين اليهود المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، حيث تولت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال توفير الحماية والحراسة لهم، خلال جولاتهم المشبوهة والاستفزازية فى مرافق المسجد الأقصى.
وفى السياق، اعتقلت قوّات الاحتلال 13 مواطنا فى مداهمات تركزت فى محافظة الخليل جنوب الضّفة الغربية، فيما اعتقلت مواطنا آخر فى مخيم عايدة شمال بيت لحم.
وشنّت قوّات الاحتلال فجر اليوم حملة مداهمات واعتقالات بحارة أبو سنينة فى المنطقة الجنوبية لمدينة الخليل جنوب الضّفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية أنّ عشرات من جنود الاحتلال نفّذوا خلال ساعات الفجر عمليات مداهمة موسّعة فى أنحاء متفرقة من المنطقة الجنوبية، واقتحموا عددا كبيرا من منازل المواطنين وأجروا عمليات تفتيش داخلها وعبث بمحتوياتها واحتجاز لأفرادها.
وفى بيت لحم، نصبت قوات الاحتلال عددا من البيوت المتنقلة "كرفانات" على الأراضى المجرفة، الواقعة على المدخل الشمالى لقرية كيسان شرق بيت لحم.
وأفاد رئيس المجلس القروى لكيسان حسين غزال بأن الاحتلال قام منذ ساعات الصباح بنصب 12 كرفانا فى الأراضى التى تم تجريفها قبل أشهر لأغراض استيطانية، منها: وحدات سكنية، ومصانع وكسارات، وتبلغ المساحة الإجمالية لها حوالى 650 دونما، وتعود لمواطنين من بلدة سعير فى محافظة الخليل وقرية كيسان.
وأشار غزال إلى أن "الكرفانات" تم نصبها خلف الجدار الذى أقيم فى محيط الأراضى المجرفة، مؤكدا "أن الاستمرار فى سلب الأرض أمام التصعيد الواضح بحق القرية يعنى فرض حصار محكم، وبالتالى منع التوسع العمرانى فيها".
قوات الاحتلال ـ صورة أرشيفية
