مشهد بيئى فارغ
ووفقا لدراسة جديدة، فإن الوضع مزرى للغاية، حتى أنه يهدد بمشهد فارغ فى بعض النظم الإلكولوجية فى كثير من أنحاء كوكب الأرض. وحذر العلماء من أن تلك مشكلة كبيرة للبشر، وليس لتلك الحيوانات.
وقالت الدراسة إن تزايد أعداد البشر والصيد غير القابل للاستمرار، والكثافة العالية من الدواب، له عواقب وخيمة على أنواع من تلك الحيوانات الضعيفة التى تعيش لفترة طويلة وتتغذى على الأعشاب، وفقا للدراسة المنشورة فى مجلة "التقدم العلمى" الصادرة عن الرابطة الأمريكية لتقدم العلوم تحت عنوان "انهيار أكبر الحيوانات العائبة فى العالم".
الجريمة المنظمة والصيد
وتقول الدراسة: كما لو أن شهية البشر التى لا نهاية لها للأرض واللحوم لم تكن كافية، فإن الجريمة المنظمة والصيد الذى لا ينتهى للحصول على أجزاء من أجساد الفيلة ووحيد القرن تعد عامل كبيرا فى أفريقيا وجنوب آسيا. وبين عامى 2002 و2011 فقط، تراجع عدد الفيلة فى الغابات بوسط أفريقيا بنسبة 62%. وتم صيد حوالى 100 ألف فيل أفريقى بين عامى 2010 و2012. وفى عام 2011، تم الإعلان عن انقراض وحيد القرن الأسود فى أفريقيا الغربية.
ووفقا للدراسة، فإن الدافع وراء هذا القتل هو ارتفاع سعر قرون وحيد القرن الذى يتجاوز سعر الذهب والألماس أو حتى الكوكايين. كما أن تلك المذبحة وعواقبها ليست هينة. فمعدل التراجع يوحى بأن أكبر المساحات فى العالم على الإطلاق ستفتقر قريبا للخدمات الإيكولوجية الحيوية التى تقدمها تلك الحيوانات، مما يؤدى إلى تكاليف بيئة واجتماعية هائلة.
مهندسو النظم الإيكولوجية
فقد تبين أن الحيوانات العشبية لا تتغذى فقط على الأشياء الخضراء المتنوعة، بل تلعب دورا حيويا كمهندسين للنظم البيئية، بحسب وصف الدراسة، وتوسع المراعى لأنواع النباتات، وتفرق البذور فى السماد، وتوفر الغذاء للحيوانات المفترسة أيضا، فى أكبر تضحية تقوم بها.
موضوعات متعلقة..
- تغير المناخ قد يقضى على سدس أنواع كائنات العالم