الإخوان يستولون على أكبر مساجد زهراء المعادى رغم صدور قرار من الأوقاف بضمه.. الأهالى: الجماعة استغلت مسجد الكوثر لتلقى تمويلات لدعم اعتصام رابعة.. وأنشأت بملحقاته أكاديمية لنشر أفكارها وتدريب عناصرها

رغم إصدر وزارة الأوقاف قرارًا بضم مسجد الكوثر بمنطقة زهراء المعادى، إلا أن أهالى المنطقة أكدو أن الوزارة لم تستطع بسط سيطرتها على المسجد، وعلى كامل ملحقاته، التى تصل مساحتها لـ14 ألف متر مربع بالكامل، مؤكدين أن جماعة الإخوان كانت تستغل المسجد وملحقاته فى تلقى أموال خارجية تم توجيهها لدعم اعتصام رابعة العدوية.

وقال عدد من سكان منطقة زهراء المعادى بالقاهرة، يتقدمهم محمد نبيل عبد الحليم، المسئول عن مسجد الكوثر بالمعادى، إنه أرسل شكاوى إلى الجهات المسئولة لسرعة السيطرة على المسجد وملحقاته، التى يحتلها الإخوان حتى الآن.

استغلال المسجد لتمويل اعتصام رابعة

وأكد محمد نبيل عبد الحليم، فى شكواه أن الإخوان يستغلون المسجد فى تلقى تمويلات تقدر بـ60 ألف دولار شهريًا، (10 آلاف دولار من أحد البنوك الأجنبية، و50 ألف دولار من قطر)، وكان يتم توجيهها إلى اعتصام رابعة العدوية.

وأشار إلى أن جماعة الإخوان أنشأت أكاديمية تحمل اسم "بناء"، فى أحد ملحقات المسجد بزهراء المعادى كمعسكر لتدريب كوادرها واستقطاب الشباب وتسميم أفكارهم.

وأوضح أن الجماعة الإرهابية استخدمت "أكاديمية بناء"، قبل عام من تولى الرئيس الأسبق محمد مرسى السلطة، فى الدعاية والترويج لأفكارها، وحولتها لمعسكر لتدريب كوادرها، مستغلة إقامتهما فى منطقة زهراء المعادى البعيدة نسبيًا عن التجمعات السكنية.

وأكد الأهالى فى شكواهم أنه عقب سقوط نظام الإخوان، وحبس عميد الأكاديمية وهروب قياداتها، قامت الدولة بإغلاق الأكاديمية (بناء)، إلا أن التنظيم الإرهابى عاد مجددًا لإحياء نشاط الأكاديمية خلال الأيام الماضية، حيث أعلن عودة عملها من تركيا، بعد توقف نشاطها فى مصر بعد 30 يونيو.

الإخوان تشترط على الدارسين أن يكونوا عاملين بمؤسسات الدولة

وكشف الأهالى فى شكواهم أن الأكاديمية عرضت مغريات مضاعفة لحذب الشباب وتغذيتهم بالأفكار المتطرفة، وكان منها توفير الإقامة الكاملة لمدة 4 سنوات للتدريب والحصول على درجات علمية فوق الجامعية ماجستير ودكتوراه، شاملة الدروس والندوات على يد مشرفين إخوان، ومشروطة بتقاليد معينة، منها إقامة الليل بنظام الإعارة الداخلية والتفرغ نظير مرتب للدعاة.

وأشار الأهالى فى شكواهم إلى أن الجماعة الإرهابية، أعلنت عن استئناف نشاط الأكاديمية الإخوانية على صفحة القيادى الإخوانى د.جمال عبد الستار القيادى والأمين العام لرابطة علماء أهل السنة، حيث عرضت خلالها الإيميل والهواتف الخاصة بتلقى الطلبات للالتحاق والشروط، والتى جاء أبرزها أن يكون المتقدم إماما دارسًا للعلوم الشرعية، ويعمل بـ"مؤسسات الدولة".

ودعا "عبد الستار" الدعاة للالتحاق بالأكاديمية، من خلال التفرغ الكامل للدراسة، والانقطاع لتلقى البرنامج، وفق جدول الدراسة المعتمد، حيث توفر الأكاديمية للطالب المعيشة فى تركيا شاملة الإقامة مع صرف مبلغ شهرى للطالب لإعانته على التفرغ للدراسة.

الإخوان تنشئ معسكرًا للتدريب بملحقات المسجد

وأكد الأهالى فى شكواهم أن الجماعة الإرهابية أنشأت معسكرات بمسجد الكوثر وملحقاته للتدريب، كما أضافوا أن المسجد يضم دارًا لتحفيظ القرآن حاصلًا على ترخيص من الأزهر الشريف، وحضانة الريحانة للنساء، والتى حصلت أيضًا على ترخيص من وزارة التضامن الاجتماعى.

وكشف الأهالى فى شكواهم، أن مناهج الأكاديمية تعتمد على الكتب التربوية لجماعة الإخوان، وذلك لمنح الدارسين بها شهادة من المركز، إضافة إلى إجازة من الشيوخ الذين درسوا وأشرفوا على تربيته من أبناء الجماعة، كما أعلنوا أنه مازالت حضانة الإخوان ودار تحفيظ القرآن الملحقين بالمسجد، يواصلان نشاطهما حتى الآن.

ويضم مجلس أمناء أكاديمية بناء، منذ نشأته: د. عمر عبد الكافى، رئيسا لمجلس الأمناء، و10 أعضاء بمجلس الأمناء وهم: عميد الأكاديمية د. صلاح سلطان المحبوس على ذمة قضايا عنف وتخريب، ود. عدنان زرزور، ود. سمير فخرو، ود. سيف الدين عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ود. فاطمة نصيف، ود. عبدالستار فتح الله، ود. محمد عمارة، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، ود. جمال عبد الهادى، ود. سعيد إسماعيل على، ود. محمد عاطف.

أخبار متعلقة..

-"اليوم السابع" يكشف بالصور..الإخوان تنقل أكبر معسكراتها لتسميم عقول الشباب باسم "تدريب الدعاة"

-"الإخوان" تستقطب الأزهريين والأئمة تحت مسمى أكاديمية "بناء لإعداد الدعاة"

-"الأوقاف" تقرر منع الخطباء المنتمين للإخوان ومؤيديهم من العمل بالمساجد