كشف رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى وليد جنبلاط، عن نظام الرئيس السورى بشار الاسد كان يعتقد أن رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى تآمر لإصدار قرار مجلس الأمن رقم 1559 لعام 2004 الذى ينص على ضرورة إنسحاب القوات السورية من لبنان وحل الميلشيات ، فى حين أن الحريرى له يكن له علاقة بالقرار.
وقال جنبلاط خلال إدلائه بشهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التى تعقد بلاهاى فى هولندا وتنظر قضية اغتيال الحريري، إنه من المستحيل ان يكون للحريرى علاقة بالقرار 1559 لأنه ضد قناعته".
وأضاف: "سربت معلومات للنظام السورى بان هناك قرارا يصاغ اسمه 1559 والنظام السورى اتهم الرئيس الفرنسى الاسبق جاك شيراك"، مشيرا إلى أن القرار 1559 ينص على انسحاب كامل وشامل للقوات السورية وتجريد الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من السلاح".
وأشار إلى أن رفيق الحريرى "اشتكى من التقارير المشوهة التى كانت ترسل للقيادة السورية"، مشيرا الى انه "تم تخريب العلاقة بين سوريا والحريرى من خلال اميل لحود".
وقال جنبلاط: "لم يكن الحريرى موافقا على القرار 1559، وبعد اغتيال الحريرى طرح موضوع قضية سلاح "حزب الله".
وأوضح أن السوريين ترجموا على طريقتهم القرار 1559 واعتقدوا ان الحريرى متآمر مع شيراك ومع المجتمع الدولى على اخراج سوريا من لبنان، وهذا خطأ تاريخي"، مؤكدا "ان الحريرى كان حريصا على العلاقة الودية بين لبنان وسوريا وقال للمعلم انه لا يمكن للبنان ان يكون محايدا عن سوريا لكن لا بد من تطبيق الطائف"، وكرر جنبلاط قوله: "لم يخبرنى الحريرى ان هناك من يحاول اغتياله ولكنه قال اما سيقتلوننى او سيقتلونك".
وأشار إلى أن الحريرى قال لنا انه رفض التوصيات الامريكية والفرنسية لانه لا يريد ان يختلف مع سوريا"، مؤكدا "ان الحريرى حاول ان يفهم وزير الخارجية السورى فى ذلك الوقت فاروق الشرع أنه لم يكن، فى حياته، ضد سوريا".
وقال جنبلاط: "الحريرى أكد لوليد المعلم كان نائبا لوزير الخارجية السورى فى ذلك الوقت الثوابت التى كررها مرارا وهى ان العلاقة بين سوريا ولبنان يجب ان تتغير ولا يمكن ان تحكم سوريا لبنان بهذه الطريقة وتتدخل فى أدق التفاصيل".
جنبلاط: السوريون اعتقدوا أن الحريرى تآمر لإصدار قرار بإخراجهم من لبنان
الأربعاء، 06 مايو 2015 04:12 م
رئيس الحزب التقدمى الأشتراكى وليد جنبلاط
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة