ابن الدولة يكتب: الدولة ورجال مبارك.. يظن رجال مبارك الذين حصلوا على البراءات فى غفلة من الزمن أن باستطاعتهم العودة وينفقون أموالا طائلة فى كواليس العمل السياسى

الخميس، 07 مايو 2015 09:01 ص
ابن الدولة يكتب: الدولة ورجال مبارك.. يظن رجال مبارك الذين حصلوا على البراءات فى غفلة من الزمن أن باستطاعتهم العودة وينفقون أموالا طائلة فى كواليس العمل السياسى ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى


يطمع هؤلاء الذين انتزعوا أحكاما بالبراءة فى قضايا فسادهم المالى أن يعودوا إلى مقاعد الحكم من جديد، ينسون أن الضباب الذى تلا أيام الثورة الأولى حال دون أن ينقض عليهم سيف العدل، بما أجرموه فى عالم السياسة، وفى الشؤون العام فى الدولة، ولما نجوا من المحاكمات المالية ظنوا أنهم نجوا أيضا من حكم التاريخ.

يظنون أن باستطاعتهم العودة من جديد، يطمعون بلا خجل، ويثابرون على العمل سرا بلا هوادة، وينفقون أموالا طائلة فى كواليس العمل السياسى والحزبى حتى تدين لهم الدينا مرة أخرى دون أن يتعلموا من أخطاء الماضى، ولو كنت أشعر أن هذا البلد وأهله ومستقبله هم الهدف الأسمى لهذه التحركات ربما ما اقتربت منهم بالنقد أو عايرتهم بما ارتكبوه فى السنوات العجاف التى كسرت ظهر هذا الوطن، لكننى أشعر بكل إيمان وثقة أن الحلم لديهم لا يتجاوز عصا السلطان، وأن الهدف هو أن يعرف هذا الشعب أن الثورتين لم تثمرا سوى شقاء ونكد، وأن الماضى كان الأحق والأبقى.

الخطأ الجوهرى الذى ترتكبه هذه العصبة من رجال الماضى أنهم يقارنون الأعوام الثلاثين للرئيس الأسبق مبارك، مع عام واحد فى حكم الإخوان، ويتصورون أن كل بيت فى مصر يضع نفسه فى هذا الركن الضيق من المقارنات، وينسى الحلم الأكبر الذى ولد فى ميدان التحرير يوم الخامس والعشرين من يناير، واكتمل بقوة وبكبرياء شعبى هائل فى 30 يونيو، ويظن هؤلاء عن جهل وظلام فى العقل والضمير أن رجال الدولة اليوم يمكنهم أن يخونوا الحلم الكبير لهذا الشعب ويتورطوا فى وضع أيديهم فى أيدى رجال الماضى.

يقول أحدهم متفاخرا بأطلال العصر السابق، أن الدولة الحالية لا تملك مفاتيح السياسة، وأن الرئيس السيسى لا يمكن أن يجد ظهيرا سياسيا بين الأحزاب الحالية، وأن مساره الحتمى هو أن يعود لمن يمتلكون مفاتيح القوة الشعبية والحشد الانتخابى فى جميع الدوائر، وينسى هذا القائل أن هذه القوة المشار إليها فى الماضى لم تكن سوى قوة مزيفة وحشد أجوف تحكمه المصالح ويقوده المال السياسى، وينسى أيضا أن هذه القوة حين اختبرت فى 25 يناير لم نسمع لها صوتا، ولم نلمس لها وجودا على الأرض أو حتى محبة فى القلوب.

وينسى هذا القائل أيضا أن الرئيس السيسى حين أكد أن مرجعيته هى الناس، وأن ضميره هو ضمير هذا الشعب الذى منحه الثقة كان يعنى كل كلمة وكل حرف، فالرئيس لا يهمه البيع والشراء فى أسواق السياسة، ولا تعنيه ملايين المال السياسى القادرة على الحشد، فهى كالزبد الذى يذهب جفاء، أما ما ينفع الناس ويمكث فى الأرض فهو العطاء المتبادل بين الرئيس وشعبه، والمصارحة النابعة من رؤية وطنية تدرك الهموم والآلام، وتتقاسم الأعباء مع الناس كل الناس، وتتقاسم الأحلام مع الناس، كل الناس، بلا تمييز سياسى، وبلا حروب حزبية ضيقة، سواء كانت هذه الحروب تدار من الداخل أو يتم اللعب بأطرافها من مركز آخر فى الخارج.

الرئيس لن يسقط فى هذا الفخ أيها السادة الحاصلون على أحكام البراءة القضائية.

والرئيس لن يتلوث بهذه الألاعيب التى تتحرك بالمال حينا وتتحرك بالنفوذ السابق أحيانا أخرى.
الرئيس لا يملكه أحد سوى الله ثم ضميره.

والرئيس لا ولاء له ولا دين له إلا لهذا الشعب ولهذه الأرض.

الرئيس هو قائد مقاتل.. لا يشبه ضمائركم التى لا تقاتل إلا من أجل مصالحها.. ولا تعنيها سوى السلطة.. ولا تنشغل إلا بتحالف المال مع الدولة، ليعود المجد الزائل من جديد.


اليوم السابع -5 -2015



موضوعات متعلقة


- ابن الدولة يكتب: الأخلاق.. قضية أمن قومى.. جميعا تخلينا عن إنسانياتنا طواعية من أجل مال ندخره أو سلطة نسعى إليها أو أجندة معيبة نمتلكها ثم صرخنا بأعلى الأصوات

- ابن الدولة يكتب: لماذا رفضت النخبة السياسية والإعلامية دعوة الشراكة التى أطلقها الرئيس؟.. بدلا من أن يسمعوا للرئيس ويستجيبوا لدعوة حمل هموم الوطن مع الدولة انشغل بعضهم بجمع الغنائم والمصالح الشخصية

- ابن الدولة يكتب: هل أنت تنافق الرئيس؟.. هذا الاختبار فى النفاق لا يخص الشعب لكنه يخص هؤلاء الذين يتسابقون للتصوير بجوار الرئيس فى كل إنجاز ثم يغسلون أيديهم فى سهو أو خطأ








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة