جمال الغيطانى: القاهرة تتمتع بمناخ ثقافى كبير وسعد زعلول أعظم زعماء مصر

الجمعة، 08 مايو 2015 12:00 ص
جمال الغيطانى: القاهرة تتمتع بمناخ ثقافى كبير وسعد زعلول أعظم زعماء مصر الكاتب الكبير جمال الغيطانى
كتب أحمد منصور - تصوير صلاح سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الروائى الكبير جمال الغيطانى، إن القاهرة تتمتع بالمناخ ثقافى كبير، وعلمت نفسى بنفسى، وعرفت شكل الحروف قبل دخولى المدرسة، من قراءة والدى للصحف، وكنت أقرا ما أعثر عليه من الكتب العربية والمترجمة والتراث، وأن أعظم حركة نشر للتراث تمت فى عصر محمد على باشا، واتمنى أن تتحول مصر لمكتبات، فمصر بلد ولادة للكتاب ولكن المشكلة الآن أن الحركة النقدية ضعيفة، وتعتمد الرواية أو أى عمل أدبى على حجم المبيعات، حيث أن الأكثر مبيعاً هو قمة الإبداع، فالمقايس دخلت على بعضها.

وأوضح جمال الغيطانى، خلال الصالون الثقافى، بدار الأوبرا المصرية، أنه عندما كان يقرأ رواية "الفرسان الثلاثة" ومات بطلها ظل يبكى ثلاث ليال، من شدة اندماجه بالأحداث.

وأشار جمال الغيطانى إلى أن أول كتاب يصدر له، كان مع صديق عمره يوسف القعيد، على نفقاتهم الخاصة، فتحمل كل واحد منهم 30 جنيها، بالإضافة إلى اقتراضهم من أحد الأشخاص 40 جنيها ليكون ثمن أول كتاب لهم مائة جنيه.

ولفت إلى أن الكاتب هو من يكتب ما لم يتم كتابته من قبل، فإذا لم يأت بجديد فلا يكون مبدعاً ، وأنه عندما أراد أن يكتب القصة القصيرة ذهب وأشترى كتاب حول "فن كتابة القصة القصيرة"، قائلاً : كان أو كتاب أشتريته جديد وغير مستعمل، وأنصح من يبدأ الكتابة بالقصة لا يقرأ أى كتاب عن فن الكتابة، لأنه يقيدك بمعايير ثابتة، وعندما بدأت بالكتابة كنت أريد أن تكون لملامح كتابتى شىء مختص، مثل من يرى عمارة ونقول أنها فن معمارى قديم، وعندما نرى مسجد نقول إسلامى، وعلى الكنسية قبطى، فأنا أريد من يقرأ كتابتى يقول كتابة غيطانية.

وحول مقابلته لصفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق، قال "الغيطانى" إن صفوت الشريف قال لى "شوفت الديمقراطية، أنا وفقت على عمل رواية "الزينى بركات" رغم الإسقاط بها" فرديت عليه وقولت "ليس بها إسقاط.. ولكنها صريحة للغاية".
وأكد جمال الغيطانى، أن مصر حاضنه للديانات فيوجد بها 16 معبد، فلا يوجد حارة مغلقة على طائفة معينه، عكس الواقع فى العراق حيث تجد شارع للشيعة وأخر للسنة، وأنزعج من النبرة الحادة تجاه الشيعة لأنهم مسلمين، ولكن مصر يوجد بها حالة ثقافية خاصة، فهى تهضم الأجنبى، فالثقافة المصرية هى من حامتها، والكارثة أن الإعلام لا يوضحها ولا التعليم وهذه الكارثة الكبرى.

وأوضح الغيطانى أنه أيام الحرب توقف عن كتابة الروايات وقام بتوظيف موهبته للكتابة عن الجيش، قائلا: كنت شاهد على الأحداث ومن قلب حرب الاستنزاف، وما شاهدته لا يحكى عنه، رأيت ناس تسابق الموت.

كما وصف الكاتب الكبير جمال الغيطانى سعد زعلول بأعظم زعماء مصر على الإطلاق، والسلطان حسن هو الهرم الإسلامى لمصر، ونجيب محفوظ مهندس الرواية العربية، جواهرجى الكتابة يحيى حقى، والأزهر الشريف قلب القاهرة، فهو ليس مجرد مسجد، ولكنه جامعة شاملة.

وقال جمال الغيطانى، إن جمال عبد الناصر كان أخلاقى، ونظيف اليد، وينحاز للأغلبية، وصليت خلفه فى الحسين والأزهر، وكان لا يتصور وهو يصلى، وعندما مات كان لم يمتلك بيتاً.

وحول دور وزارة الثقافة قال "الغيطانى" علينا إعادة تأهيل الوزارة، ولابد أن تعمل بشكل صحيح، وأن تعى دورها، لأن دورها الآن لا يتناسب مع حياتنا اليوم.
وحول وضع المرأة ، قال الغيطانى، إن الأم فى مصر هى مصدر الحياة، وأساس الحياة، والمرأة أيام الاحتلال الإخوانى، أهينت، والدولة بلا أعلام، فالإعلام يخدم مصالح غامضة، وإذا أردنا أن نعبر عن المرأة، فذلك عن طريق الكتابه الأدبية. ومن يقرا "ذات " للكاتب الكبير صنع الله ابراهيم، يجد ذلك، وحاليا المرأة هى البطل الحقيقى فى البيت، مضيفاً ويجب تغيير الدستور الذى قام بعلمه عمرو موسى ولجنة الخمسين، وضرورة الإصلاح من الإعلام.

وعلى هامش الصالون قامت الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا المصرية بإهداء درع الأوبرا للكاتب الكبير جمال الغيطانى.


موضوعات متعلقة..


جمال الغيطانى: "محفوظ" علمنى النظام ويؤكد: كتب السيناريو لاحتياجه للمال








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة