بلومبرج: واشنطن كانت على علم بخطة داعش للسيطرة على الرمادى ولم تتدخل

قالت شبكة بلومبرج، إن الولايات المتحدة كانت تشاهد عناصر تنظيم داعش وسياراتهم وأسلحتهم الثقيلة تحتشد خارج مدينة الرمادى قبيل سيطرة التنظيم الإرهابى عليها، وسط مايو الماضى، لكنها لم توجه أى ضربات جوية ضدهم، تاركة المعركة للقوات العراقية التى اضطرت فى النهاية للتخلى عن مواقعها ومن ثم سقوط المدينة.

وأضافت الشبكة الأمريكية فى تقرير لإيلى لاك، على موقعها الإلكترونى، نهاية الأسبوع، أن مسئولى الاستخبارات والجيش الأمريكى أبلغوه مؤخرا، شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، أن الولايات المتحدة كان لديها معلومات واسعة بشأن هجوم تنظيم داعش على الرمادى لكن ظل الامر سرا حتى سقطت المدينة.

ويضيف أن مجتمع الإستخبارات الأمريكية كانت لديه معلومات وافرة بشأن هجوم واسع من قبل داعش على الرمادى، ذلك من خلال الصور الملتقطة والتنصت على قادة التنظيم الإرهابى والتى أشارت إلى تعبئة قوافل الثقيلة والقنابل وغيرها من التعزيزات، لذا فإن الأمر لم يكن مفاجأة، بحسب أحد مسئولى الاستخبارات الأمريكية الذى تحدث لبلومبرج.

ويشير التقرير إلى تقديرات وتوقعات كبرى مراكز الأبحاث الأمريكية، التى حذرت مسبقا أن تنظيم داعش يضع الرمادى نصب عينه، ومن بينها معهد دراسات الحرب، الذى أكد أن سقوط المدينة العراقية لم يكن مفاجأة استراتيجية.

هذا بينما دافعت جينييف ديفيد، المتحدثة باسم القيادة المركزية الأمريكية، قائلة إن التحالف الدولى، بقيادة الولايات المتحدة، دعم القوات العراقية بالضربات الجوية والمراقبة. وأضافت أن "هناك عمليات جوية فى المناطق المأهولة بالسكان، حيث تختبأ عناصر داعش، يشكل تحديا".