رصدت صحيفة "الجارديان" الوضع فى مدينة الموصل العراقية بعد مرور عام على سيطرة تنظيم داعش عليها، ونقلت الصحيفة آراء بعض سكان المدينة، وقال بعضهم إن داعش برغم كل وحشيته أكثر أمانة من الحكومة الشيعية فى بغداد.
يقول فارس غالب، طبيب أعصاب وأب لطفلين، أن الموصل كانت على حافة البركان قبل شهرين من دخول مسلحى داعش إليها، فطالما رأت الحكومة الشيعية فى بغداد الموصل باعتبارها محور البعثيين، وذلك يعود بلا شك إلى أن أغلب كبار الضباط فى عهد صدام حسين كانوا من الموصل. وعندما دخل مسلحو داعش إلى الموصل، عاملو السكان المحليين باحترام، وأخلوا كل نقاط التفتيش التى فرضها الجيش وفتحوا الطرق. ولم يكن بإمكان السكان أن يصدقوا أعينهم بأنه لم يكن هناك جيشا شيعيا فى المدينة، ولا محتجزين ولا رشاوى.
ويتابع قائلا إنه بينما كان فى المسجد لأداء صلاة الجمعة، قال إمام داعش إنه بعد الصلاة ستتعهدون بالولاء للخليفة البغدادى، أميركم". ويضيف أنه أراد وكثير من الرجال أن يهربوا لتجنب الولاء، لكن تم إيقافهم من جانب مسلحين كانوا يحرصون المسجد. وبدأ الإمام يتلو القسم وهم يرددون ورائه. وفى الجمعة التالية، قال الإمام أن الخليفة البغدادى حدد موعدا لكى ينسحب المسيحيون فى المدينة بحلول ظهر السبت.
وأضاف أنه طلب من كهنتهم أن ياتوا ويناقشوا الجزية التى ينبغى أن يدفعوها لهم، وهم رفضوا. وعندما سأل غالب أحد رفاقه المسيحيين لماذا يرفض كهنتهم الذهاب للقاء داعش، رد قائلا أن لديهم تجربة رهيبة مع التنظيم فى سوريا، وعندما ذهبوا للتفاوض معهم فى حلب، لم يعودوا أبدا. والأمر ببساطة أنه لم يكن هناك ثقة.
وخير المسيحيون بين التحول للإسلام أو الهروب من الموصل أو أن يقتلوا. وقال له صديقه المسيحى أن كثير من العائلات المسيحية فى إحدى مناطق الموصل تحولوا للإسلام لأنهم فقراء ولا يستطيعون تحمل فقات الفرار إلى أربيل.
بينما قال بشير عزيز، المؤيد لداعش والبالغ من العمر 26 عاما أن الحياة فى الموصل قبل دخول داعش كانت أشبه بسجن كبير مروع، وتحدث عن القيود التى كانت مفروضة على المدينة من قبل الحكومة المركزية. ووصف داعش بأنها الحلم والرغبة المطلقة لأى مسلم، فطالما كانوا يتوقون أن يحكمهم القرآن والسنة.
سكان الموصل: داعش أفضل من الحكومة الشيعية برغم وحشيته
الأربعاء، 10 يونيو 2015 02:35 م
تنظيم داعش - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة