قلق منظمى الرحلات السياحية الإسبانية عقب عملية "الكرنك"
قالت صحيفة الباييس الإسبانية، إن السياحة المصرية تعرضت لاستهداف جديد، بعد أن أعلنت الحكومة المصرية إحباط هجوم على معبد الكرنك الأثرى فى محافظة الأقصر جنوب البلاد، فيما أكد مسئولون فى وزارة السياحة وعاملون فى وكالات السفر، أن الهجوم يعد بمثابة "ضربة قاصمة" للسياحة، رغم أن الهجوم لم يسفر عن أى إصابات فى أوساط السائحين الأجانب والمصريين، وفق بيان حكومى، إلا أن منظمى الرحلات السياحية الإسبانية أظهروت قلقهم بشأن الأمن فى منطقة الأقصر.
وأوضحت الصحيفة أن الأقصر تعتبر واحدة من الجواهر السياحية فى المنطقة العربية، مشيرة إلى أن منطقة الأقصر لا تزال فى متوسط المناطق المعرضة للخطر، ومن المقرر أن يجتمع خلال الأيام المقبلة المسئولون عن السياحة الإسبانية، لمناقشة هذا الأمر وتقييم الوضع .
وقال محمد بدران منظم السياحة وعضو مجلس الأعمال الإسبانى-المصرى "أنا محطم، نحن رتبنا للحصول على مجموعة من 15 سائحا إسبانيا أغسطس المقبل، وذلك بعد الهجوم على الأهرامات الأسبوع الماضى، حيث قتل 2 من رجال الشرطة"، قائلا "الهجوم يأتى فى أسوأ وقت حيث بدأت مصر فى مرحلة الاستقرار وبدأت السياحة تنتعش".
السياحة عمود الاقتصاد المصرى
وأوضحت الصحيفة أن السياحة تعتبر عمود الاقتصاد المصرى، وانتعاشها يعنى انتعاش الاقتصاد، وانخفضت معدلات السياحة إلى مصر منذ ثورة يناير 2011 ولكن عام 2014 تعافت إلى حد كبير.
ووفقا لوزارة السياحة فإن نهاية عام 2015 سيصل عدد السياح إلى 12.5 مليون نسمة، وكانت وزارة السياحة، قد أجرت عدة جولات ترويجية ومحاولات لإقناع الدول الأوروبية والآسيوية، التى أصدرت تحذيرات من السفر إلى مصر فى أعقاب إطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسى، وتمكنت العام الماضى من إقناع أغلب دول أوروبا الغربية برفع حظر السفر، بينما لا تزال بعض الدول مبقية على تحذيراتها لمواطنيها، ومنها اليابان وكوريا الجنوبية.
وقال رئيس قطاع السياحة الداخلية فى وزارة السياحة "كانت هناك وفود تعتزم القدوم للأقصر وأسوان خلال الفترة القادمة، لكننا نتوقع إلغاء حجوزاتها"، وبحسب وزارة السياحة، فإن الشرطة قتلت مهاجمين اثنين، وأصابت ثالثا فى محاولة الهجوم بتفجيرات على معبد الكرنك، ويأتى الحادث بعد نحو 7 أيام فقط من مقتل اثنين من أفراد الشرطة برصاص مسلحين يستقلان دراجة نارية على طريق يؤدى إلى أهرامات الجيزة، وهو الهجوم الذى وصف بأنه الأول من نوعه قرب هذه المنطقة الأثرية.
الوضع فى ليبيا يزداد خطورة والفراغ السياسى فرصة لداعش
قالت صحيفة الموندو الإسبانية، إن الوضع فى ليبيا يزداد خطورة بعد إعلان تنظيم داعش الإرهابى سيطرته على محطة الخليج البخارية لإنتاج الكهرباء فى مدينة سرت بعد انسحاب الكتيبة التابعة لميلشيات فجر ليبيا، مشيرة إلى أن الفراغ السياسى فى ليبيا كانت فرصة كبيرة لداعش للسيطرة على سرت ومنها السيطرة على ليبيا.
وأوضحت الصحيفة أنه كان على الحكومة الليبية أن تدرك مدى خطورة داعش بعدما حدث فى العراق وسوريا، وكان عليها أن تتوحد لتصل ليبيا إلى الاستقرار ويكون لديها استيراتيجية محددة للتصدى لداعش، ولكن الانقسام السياسى هو الذى سمح للتنظيم الإرهابى التمكن من ليبيا.
وقالت مصادر محلية إن قادة ميليشيات مصراتة عقدوا اجتماعا طارئا لتدارس الأوضاع الميدانية بعد انسحاب الكتيبة 166، وظهور مؤشرات على اتجاه إرهابى داعش للسيطرة على مناطق أخرى خلال الأيام المقبلة، بينما أكد مجلس بلدى مصراتة أنه يستغرب ويستهجن التعامل البطىء من قبل الجهات المسئولة، وفيى مقدمتها المؤتمر الوطنى والحكومة والمجالس العسكرية فى كل المدن الليبية مع هذا الملف (مواجهة داعش) رغم خطورته ووضوحه.
المراقبون يرون أن داعش يمارس استيراتيجية الترغيب فى استقطاب ليبيا
ويرى المراقبون أن تنظيم داعش ليبيا بات يمارس استراتيجية الترغيب فى محاولة استقطاب أبناء القبائل وسكان المناطق التى سيطر عليها، حيث يسعى إلى الانتفاع من غضب السكان المحليين من الميليشيات المسلحة التى ارتكبت جرائم بشعة بحق المدنيين سواء فى إطار حرب الإطاحة بنظام معمر القذافى أو فى إطار سعى قوى الإسلام السياسى لإذلال من تعتبرهم أزلاما للنظام السابق.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس البعثة الأمم المتحدة برناردينو ليون أن لدى داعش استراتيجية تقوم على تقسيم ليبيا.
ودعا ليون فى مؤتمر صحفى عقده مع وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير فى برلين، الأطراف الليبية لبدء العمل على تحويل مسودة الاتفاق التى تم التوصل إليها فى الحوار الذى انتهى بالأمس فى منتجع الصخيرات بالمغرب، إلى اتفاق نهائى، من شأنه أن يفتح الطريق أمام البلاد إلى عملية انتقالية ستكون "صعبة وطويلة، ولكنها ستعطى للبلاد فرصة أخرى".
وحذر ليون من عدم التوصل لاتفاق سريع بشأن الأزمة الليبية، فى ظل التهديد الأمنى من قبل داعش، الذى قد تؤدى سيطرته على مدن فى وسط ليبيا إلى تقسيم البلاد، إلى جانب مخاطر الكارثة الإنسانية المحدقة بليبيا منذ أشهر.
ميركل تشدد على ضرورة وجود تقدم فى التزام اليونان بديونها
أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن أملها فى أن يحدث تقدم فى أمر اليونان، ووفقا لصحيفة إيه بى سى الإسبانية فقالت ميركل "أمل أن يحدث تقدما لأنه ضرورى" مشيرة إلى أن اليونان أبلغت شركائها الأوروبيين بالتزامها فى إجراء مناقشات مكثفة مع دائنيها لحل كل القضايا القائمة وتفادى شبح التخلف عن سداد ديونها التى يحل موعد سدادها نهاية الشهر الجارى.
وأضافت ميركل لصحفيين لدى وصولها إلى حضور اجتماع بين قادة الاتحاد الأوروبى وأميركا اللاتينية، أن "نهاية المباحثات كان هناك إجماع قاطع على أن اليونان ستعمل على نحو مكثف مع المؤسسات الثلاث فى الأيام المقبلة لحل القضايا القائمة".
وأضافت ميركل أن "تبادل وجهات النظر كانت مثيرة للاهتمام، وفى نهاية الاجتماع تم التركيز على استمرار اليونان فى العمل فى الأيام المقبلة والضغط مع المؤسسات لتوضيح كل المسائل العالقة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة