رئيس منظمة التضامن القبطى الأمريكى: نرحب بدعوة السيسى لإصلاح الخطاب الدينى
الخميس، 11 يونيو 2015 11:05 م
عادل الجندى
رسالة واشنطن ـ إيمان حنا
قال رئيس منظمة التضامن القبطي، عادل جندي، : "إن داعش ليست مجرد سرطان يجب استئصاله، لأنهم أتباع أيديولوجية هي نتاج طبيعي للعقول فى المنطقة؛ فهزيمة الجهاديين ضرورية، لكن هزيمة هذه الأيديولوجية أكثر أهمية وهذا يتطلب مواجهتها بشجاعة، وليس مهادنتها".
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية، اليوم، في المؤتمر السنوي السادس، الذي تعقده منظمة التضامن القبطي في واشنطن داخل مبنى الكونجرس، تحت عنوان "بعد مائة عام، مسيحيو الشرق الأوسط يتعرضون لإبادة أخرى"، في الفترة من 11 حتى 13 يونيو الجاري.
وأعرب جندي عن "ترحيبه بدعوات بعض قادة المنطقة، مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لإصلاح الخطاب الديني"، مضيفًا "ولكن ما تم اتخاذه من إجراءات قليل.
وأضاف "أنه على الرغم من بعض المبادرات الإيجابية من جانب الرئيس السيسي، مثل زيارة الكاتدرائية عشية عيد الميلاد، فإن هناك تصعيدًا واضحًا في الأعمال الإرهابية، والبعض يحاول فرض قيود صارمة على حرية المعتقد، والتمييز المؤسسي، وهناك خطورة نشر الفكر الوهابى، وتعريض الأقباط لخطابات كراهية، مما يتسبب في زيادة الإحباط والفزع بين الأقباط ويبدو أن هناك نمطا يعود لعقود طويلة، ومع سبق الإصرار، يستند على حرمان الأقباط من حقوقهم ونأمل ان يتغير هذا فى عهد السيسى، وبرغم أن وتيرة التصاعد تدريجية إلا أن النتيجة هي أن الوضع لا يقل قتامة عما يحدث للمجتمعات المسيحية الأخرى في المنطقة.
وأشار جندي إلى "الوضع المزري الذي تعيشه الأقليات من السكان الأصليين في الشرق الأوسط الذين يعانون وسط الاضطرابات العنيفة المستمرة في المنطقة، بل أنهم باتوا هدفا لحرب متعمدة للقضاء عليهم. ويلخص جندي في نقاط حقائق حول محنة المسيحيين في المنطقة.
معتبرا "أن المذابح العثمانية بحق الأرمن شجعت هتلر على الهولوكوست، وكلاهما وضعا مثلا للـ Nazislamists ، أو ما يوصف بالنازي إسلاميين، الذين أيديولوجيتهم أكثر ميلا للإبادة الجماعية. وفضلا عن أعمالهم البغيضة، وعدم اكتراثهم الواضح بالعواقب، فإنهم يعملون تحت حملات دعائية ضخمة وبكل فخر، وكأنهم يقولون للعالم كيف أنهم يبثون الرعب في قلوب "أعداء الله" ويقضون عليهم.
وأكد جندي "أن الإبادة الثقافية جزء من الإبادة الجماعية. فالأمر يتجاوز تدمير الآثار والمقتنيات التاريخية، إلى تدمير جماعة عرقية أو دينية أو وطنية من خلال الأعمال التي تهدف أو تؤدي إلى حرمانهم من كرامتهم وهويتهم وقيمهم، أو تراثهم، وتجريدهم من أراضيهم أو مواردهم، وتهجيرهم من وطنهم واستخدام الدعاية ضدهم. وهدف الجهاديين من الأبادة الثقافية لأقليات المنطقة يعني ببساطة، محوهم للتاريخ بل والعودة بالإنسانية إلى "العصر الحجري.
ويخلص جندي كلمته بالقول "إن مسيحيي الشرق الاوسط المحاصرين فى العراق وسوريا وغيرهم من السكان الأصليين الذين يشكلون أقليات، خاصة من هم في سوريا والعراق، يتعرضون لإبادة دينية وعرقية. لكن ماذا يحمل لهم المستقبل؟" مشيرًا إلى "نفاذ صلاحية «إستراتيجيات البقاء» التى استخدموها قبل قرون في مواجهة قوى مناوئة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال رئيس منظمة التضامن القبطي، عادل جندي، : "إن داعش ليست مجرد سرطان يجب استئصاله، لأنهم أتباع أيديولوجية هي نتاج طبيعي للعقول فى المنطقة؛ فهزيمة الجهاديين ضرورية، لكن هزيمة هذه الأيديولوجية أكثر أهمية وهذا يتطلب مواجهتها بشجاعة، وليس مهادنتها".
جاء ذلك في كلمته الافتتاحية، اليوم، في المؤتمر السنوي السادس، الذي تعقده منظمة التضامن القبطي في واشنطن داخل مبنى الكونجرس، تحت عنوان "بعد مائة عام، مسيحيو الشرق الأوسط يتعرضون لإبادة أخرى"، في الفترة من 11 حتى 13 يونيو الجاري.
وأعرب جندي عن "ترحيبه بدعوات بعض قادة المنطقة، مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لإصلاح الخطاب الديني"، مضيفًا "ولكن ما تم اتخاذه من إجراءات قليل.
وأضاف "أنه على الرغم من بعض المبادرات الإيجابية من جانب الرئيس السيسي، مثل زيارة الكاتدرائية عشية عيد الميلاد، فإن هناك تصعيدًا واضحًا في الأعمال الإرهابية، والبعض يحاول فرض قيود صارمة على حرية المعتقد، والتمييز المؤسسي، وهناك خطورة نشر الفكر الوهابى، وتعريض الأقباط لخطابات كراهية، مما يتسبب في زيادة الإحباط والفزع بين الأقباط ويبدو أن هناك نمطا يعود لعقود طويلة، ومع سبق الإصرار، يستند على حرمان الأقباط من حقوقهم ونأمل ان يتغير هذا فى عهد السيسى، وبرغم أن وتيرة التصاعد تدريجية إلا أن النتيجة هي أن الوضع لا يقل قتامة عما يحدث للمجتمعات المسيحية الأخرى في المنطقة.
وأشار جندي إلى "الوضع المزري الذي تعيشه الأقليات من السكان الأصليين في الشرق الأوسط الذين يعانون وسط الاضطرابات العنيفة المستمرة في المنطقة، بل أنهم باتوا هدفا لحرب متعمدة للقضاء عليهم. ويلخص جندي في نقاط حقائق حول محنة المسيحيين في المنطقة.
معتبرا "أن المذابح العثمانية بحق الأرمن شجعت هتلر على الهولوكوست، وكلاهما وضعا مثلا للـ Nazislamists ، أو ما يوصف بالنازي إسلاميين، الذين أيديولوجيتهم أكثر ميلا للإبادة الجماعية. وفضلا عن أعمالهم البغيضة، وعدم اكتراثهم الواضح بالعواقب، فإنهم يعملون تحت حملات دعائية ضخمة وبكل فخر، وكأنهم يقولون للعالم كيف أنهم يبثون الرعب في قلوب "أعداء الله" ويقضون عليهم.
وأكد جندي "أن الإبادة الثقافية جزء من الإبادة الجماعية. فالأمر يتجاوز تدمير الآثار والمقتنيات التاريخية، إلى تدمير جماعة عرقية أو دينية أو وطنية من خلال الأعمال التي تهدف أو تؤدي إلى حرمانهم من كرامتهم وهويتهم وقيمهم، أو تراثهم، وتجريدهم من أراضيهم أو مواردهم، وتهجيرهم من وطنهم واستخدام الدعاية ضدهم. وهدف الجهاديين من الأبادة الثقافية لأقليات المنطقة يعني ببساطة، محوهم للتاريخ بل والعودة بالإنسانية إلى "العصر الحجري.
ويخلص جندي كلمته بالقول "إن مسيحيي الشرق الاوسط المحاصرين فى العراق وسوريا وغيرهم من السكان الأصليين الذين يشكلون أقليات، خاصة من هم في سوريا والعراق، يتعرضون لإبادة دينية وعرقية. لكن ماذا يحمل لهم المستقبل؟" مشيرًا إلى "نفاذ صلاحية «إستراتيجيات البقاء» التى استخدموها قبل قرون في مواجهة قوى مناوئة.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة