"سناء" طالبة الحقوق تحتاج لعملية جراحية فى ألمانيا لتعود لحياتها الطبيعية.. الفتاة أصيبت فى حادث أدى لإصابتها بشلل.. والأب: "بعت بيتى واقترضت من البنوك لعلاج بنتى ومعدتش قادر"

"بعت البيت واستلفت من أهل الخير وعملت قروض ومهدد بالسجن لعدم قدرتى على سداد الأقساط، وكل دا عشان أعالج بنتى، ومعدتش قادر بعد ما صرفت على علاجها 300 ألف جنيه، ولسه محتاجة عملية فى أوروبا عشان ترجع تمشى تانى".. هذا نص استغاثة الموظف البسيط حسن عبد الحميد، لمحافظ الشرقية رضا عبد السلام، لمساعدته فى علاج ابنته التى تعرضت لحادث سير تسبب فى إصابتها بشلل دمر حياتها.

سناء تفقد القدرة على الحركة

وأصبحت "سناء" غير قادرة على الحركة، والقيام بأبسط حاجاتها الشخصية، وحسبما تؤكد الطالبة بكلية الحقوق جامعة الزقازيق والمقيمة بقرية برامكيم مركز ديرب نجم، بصوت مخنوق: «خلال عودتى من الجامعة للمنزل وقع حادث تصادم مروع للميكروباص الذى كان يقلنى، وتم نقلى بين الحياة والموت لمستشفى الزقازيق الجامعية وتم إجراء عملية جراحية لىّ، وعندما لاحظت أسرتى الإهمال وعدم الاهتمام بيّ، تم نقلى لقسم العلاج الاقتصادى بمستشفى صيدناوى الجامعى، وداخل المستشفى أجريت عمليتين بالعمود الفقرى بتثبت شرائح بلغت تكلفتهما نحو 80 ألف جنيه، وذلك بخلاف تكاليف العلاج".

احتجازها فى المستشفى 47 يوماً

وأوضحت «سناء» أنه تم احتجازها بالمستشفى لمدة 47 يوما وكان أهلها يشترون حقنة يوميا بمبلغ 1200 جنيه بخلاف باقى الأدوية، وعقب الخروج من المستشفى استكملت العلاج بالمنزل، وترددت بها على عدد من العيادات والمستشفيات بالمنصورة وطنطا والقاهرة، مناشدة وزير الصحة التدخل لعلاجها على نفقة الدولة.

والد الطالبة: "بعت بيتى ومعدتش قادر"

من جانبه، يقول «حسن حسين عبد الحميد» والد الطالبة إنه اضطر لبيع بيته، والاستدانة من الغير والاقتراض من البنوك لتوفير حق العلاج والعمليات السابق الإشارة إليها، خاصة أنه موظف بسيط ورب أسرة وراتبه لا يتعدى 1700 جنيه، مؤكدا أن الأطباء أكدوا له ضرورة إجراء عملية جراحية لابنته فى ألمانيا، ولا يستطيع تدبير المبلغ.