نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا يسلط الضوء على كتاب الناشطة المصرية الأمريكية "منى الطحاوى" "الحجاب وغشاء البكارة"، الذى يرصد المعاناة التى تتعرض لها النساء فى العالم العربى والشرق الأوسط.
يشير التقرير إلى الانتقاد الحاد الذى يحمله الكتاب ضد القوانين التى تحكم المرأة فى العالم العربى، مستعرضا معاناة المرأة المتنوعة، مثل التحرش الجنسى والختان فى مصر، والعنف الأسرى فى تونس، والوصاية المبالغ فيها على النساء فى السعودية.
ولفت التقرير إلى ما ذكره الكتاب من نقص القوانين التى تحمى المرأة، وخضوع المرأة لقوانين شرعية ودينية تبيح الزواج المبكر ولا تجرم العنف الأسرى بشكل قاطع، ونقص قوانين الدولة التى توفر الحماية للمرأة.
وتطرق التقرير إلى محاولة الكتاب لتفسير التحامل الذى يحمله الرجل الشرقى على المرأة، معتبرا ذلك نتاج تداخل بين الثقافة والدين وانتشار التأويلات المتشددة الحرفية للنصوص الدينية فيما يتعلق بالتعامل مع الإناث.
ويذكر الكتاب التناقض الذى قدمنه النساء اللاتى سعين لترسيخ حقوق المرأة فى المنطقة العربية، فهناك زوجة بشار الأسد التى اعتادت العمل فى مجال حقوق المرأة فى حين كان الزوج الرئيس يمارس الديكتاتورية والقمع على قطاعات الشعب المختلفة، ومثلها قرينة الرئيس المصرى السابق "محمد حسنى مبارك" "سوزان مبارك".
وأشار التقرير إلى صعوبة تحقيق المساواة فى المنطقة العربية للنساء، نظرا لفرض أغلبهن للعديد من المبادئ الليبرالية المخلصة إياهن من تلك السلبيات، مما يثير التساؤل حول حاجة المنطقة إلى ثورة جنسية لنيل حقوق المرأة فضلا عن ثورة سياسية.
الجارديان تتساءل: هل الشرق الأوسط فى حاجة لثورة جنسية؟
الجمعة، 12 يونيو 2015 03:34 م
الناشطة المصرية الأمريكية "منى الطحاوى"