القرضاوى يستثمر 12 مليون دولار فى البورصة
البداية عندما كشف شاب مصرى هارب فى قطر مع باقى أعضاء الجماعة، أن الداعية يوسف القرضاوى يضارب فى سوق الأوراق المالية، ويناقض الفتوى التى أصدره اتحاده، وتصور الشاب حينها أنها مبالغ صغيرة من أجل زيادة الدخل، حتى تأكد أن القرضاوى يضارب بـ 12 مليون دولار، وقال له أحد القطريين العاملين فى سوق المال: "المصريون بيتقتلوا كل يوم عشان الشيخ القرضاوى يجنى ثروات بفلوس بلدى وشعبى القطرى".
من جانبه، قال مختار نوح، القيادى الإخوان المنشق، إن استثمار القرضاوى فى البورصة القطرية، يؤكد التناقض الشديد الذى يعيش فيه شيوخ الإخوان الذين حرموا التعامل بالبورصة بينما يعيشون حياة النعيم هناك.
مختار نوح: القرضاوى يدعو شباب الإخوان للعنف ويبيع ويشترى فى الخارج
وأضاف نوح لـ"اليوم السابع" أن شيوخ الإخوان ومن بينهم يوسف القرضاوى ليس لديهم قواعد فقهية يتعاملون بها، وفى الوقت الذى يدعون فيه شباب الإخوان للعنف يبيعون ويشترون هم فى الخارج، ويستثمرون بأموالهم فى الوقت الذى يحرمون فيه لنصارهم وأتباعهم التعامل مع البورصة، وبعضهم يضع شروط للتعامل بينما يخالفها هو.
تناقضات الإخوان
فيما قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن التناقض حاضر فى ملفات كثيرة داخل الجماعة لا حصر لها، فهناك تناقض بين تنظيرات الدكتور يوسف القرضاوى خاصة فى كتابه " فقه الدولة فى الاسلام " وبين مواقف الدكتور القرضاوى العملية حيث لم يعمل هو نفسه بما كتبه فى كتبه من ضرورة اعمال فقه الموازنات والأولويات والمصالح والمفاسد وفقه الواقع وتقديم العام على الخاص ومصلحة المجموع على الفرد ومصلحة الأمة على الحزب أو الجماعة والتنظيم.
وأوضح أن هناك فارق كبير بين موقف الدكتور القرضاوى من فترة حكم عبد الناصر ومبارك بالمقارنة من فترة حكم السيسى، فهناك ينصح ويفتى بالحلول الوسط والاندماج فى المشهد والاصلاح التدريجى وعدم الخروج على الحاكم بالسلاح مهما طغى وظلم لأن مفسدة الخروج عليه أفدح وأخطر، فى مقابل ترتيبه واعداده لبيان نداء الكنانة الذى أصدره زملاؤه وتلامذته فى الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين وفى مقدمتهم نائبه الشيخ أحمد الريسونى، حيث شمل البيان تحريض واضح على العنف والخروج المسلح تحت غطاء دينى، وان لم يكن للدكتور القرضاوى دخل بالبيان كان لابد من إعلان موقفه وعدم السكوت لأن سكوته معناه دعمه له.
هشام النجار: القرضاوى والإخوان سلموا أنفسهم لقوى ومخططات تستهدف الاسلام
ولفت النجار إلى أنهم سلموا أنفسهم لقوى ومخططات تستهدف حاضنة الاسلام وحاميته المتمثلة فى الدول العربية والاسلامية بشكلها القديم التى ظلت بحدودها وتماسكها حائط صد ضد مخططات التقسيم وإضعاف الأمة.
واستطرد النجار قائلاً: "تناقض كبير بين موقفه الأخير من الشيعة والتمدد الإيرانى والذى أعلن رفضه له وهو على أرض الواقع بمواقفه وتحالفاته على الأرض ومعه جماعة الإخوان يخدمون محور الحلف الإيرانى فى مواجهة المحور العربى الذى يناضل فى إنقاذ ما تبقى من قوة عربية أمام التغول والتمدد الإيرانى".
وتابع: "هناك تناقض بين ما جاء فى كتابه فقه الجهاد وبين الوقائع الأخيرة حيث تعلن جماعة أو مجموعة من الدعاة والعلماء الجهاد وهو فى واقع الأمر من اختصاصات الدول وقراراتها السيادية ضد عدو واضح فى قضية لا جدال حولها ولا خلاف، وتناقض بين مزاعم الوطنية والتأصيل الشرعى لمحبة الأوطان وتقديم مصالحها العليا وبين الممارسات على الأرض التى تناهض تماماً هذا المفهوم وتلك القيمة".
عدد الردود 0
بواسطة:
محب للاهلي
تلفيق